الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

أولاده ¥

صفحة 46 - الجزء 1

  فقاتلهم وهزمهم وقَتَل عمرو بن زرارة واستباح عسكره، وأصاب منهم دوابّ كثيرة، وخرج حتى نزل أرض (جوزجان)، ونزل قرية من قراها يقال لها: (أرغويه)، ولحق به جماعة من عساكر خراسان وبايعوه، وبقي على أمره مدة يسيرة.

  ومن شعره #:

  خليليّ عني بالمدينة بلّغا ... بني هاشم أهل النُّهى والتجارب⁣(⁣١)

  فحتى متى مروان يقتل منكم ... سراتكم والدهر فيه العجائب⁣(⁣٢)

  لكل قتيل معشرٌ يطلبونه ... وليس لزيد بالعراقين طالب

  وله أيضاً ¥:

  يا ابن زيد أليس قد قال زيد ... من أحب الحياة عاش ذليلا⁣(⁣٣)

  كن كزيد فأنت مهجة زيد ... واتخذ في الجِنَان ظِلاً ظليلا

أولاده ¥

  الذي أجمع عليه أصحاب الأنساب من الطالبيين وغيرهم أنَّه وَلَدَ: أم الحسن، وهي حَسَنَة، وأمها مَحَبَّة بنت عمر بن علي بن الحسين.

  وقال غيرهم: له أحمد، والحسن، والحسين، درجوا وهم صغار، وأم الحسين درجت صغيرة.

  وأجمعوا على أن لا بقية ليحيى #، وأن ولده انقرضوا.

مقتله ¥ ومبلغ عمره وموضع قبره

  اجتمع عليه الجيوش الذين أنفذهم نصر بن سيار لقتاله بالجوزجان؛ فقاتلهم # ثلاثة أيام ولياليها أشد القتال، حتى قُتِلَ أصحابه وأتته نشابة في جبهته، رماه رجل من موالي عَنَزَة يقال له: عيسى - لعنه اللّه، ووجده سورة بن


(١) في هذا الشعر الإقواء المعروف، وهو مذهب عربي مشهور. من هامش المخطوط.

(٢) والدهر جم العجائب. نخ.

(٣) من أحب الحياة كان ذليلاً. نخ.