متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب المفعول به

صفحة 54 - الجزء 1

بَابُ مَنْصُوبَاتِ الأَسْمَاءِ

  الْمَنْصُوبَاتُ خَمْسَةَ عَشَرَ، وَهْيَ: الْمَفْعُولُ بِه، وَمِنْهُ الْمُنَادَى كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ، وَالْمَصْدَرُ وَيُسَمَّى الْمَفْعُولَ الْمُطْلَقَ، وَظَرْفُ الزَّمَانِ وَظَرْفُ الْمَكَانِ، وَيُسَمَّى مَفْعُولًا فِيْهِ، وَالْمَفْعُولُ لِأَجْلِهِ، وَالْمَفْعُولُ مَعَهُ، وَالْمُشَبَّهُ بِالْمَفْعُولِ بِهِ، وَالْحَالُ، وَالتَّمْيِيزُ، والمستثنى، وَخَبَرُ «كَانَ وَأَخَوَاتِهَا»، وَخَبَرُ الْحُرُوفِ الْمُشَبَّهَةِ بِـ «لَيْسَ»، وَخَبَرُ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ، وَاسْمُ «إنَّ وَأَخَوَاتِهَا»، وَاسْمُ «لا» الَّتِي لِنَفْيِ الْجِنْسِ، وَالتَّابِعُ لِلْمَنْصُوبِ، وَهْوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ كَمَا تَقَدَّمَ.

بَابُ الْمَفْعُولِ بِهِ

  وَهْوَ الِاسْمُ الَّذِي يَقَعُ عَلَيْهِ الْفِعْلُ، نَحْو: «ضربتُ زيداً» و «رَكِبْتُ الْفَرَسَ»، و {وَاتَّقُوا اللّهَ}⁣[البقرة ١٩٦]، و {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ}⁣[البقرة ٤٣].

  وَهْوَ عَلَى قِسْمَينِ: ظَاهِرٍ وَمُضْمَرٍ. فَالظَّاهِرُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

  وَالْمُضْمَرُ قِسْمَانِ: مُتَّصِلٌ، نَحْو: «أَكْرَمَنِي» وَأَخَوَاتِهِ. وَمُنْفَصِلٌ، نَحْو: «إيَّايَ» وَأَخَوَاتِهِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي فَصْلِ الْمُضْمَرِ.

  وَالْأَصْلُ فِيْهِ أنْ يَتَأَخَّرَ عَنِ الْفَاعِلِ، نَحْو: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ}⁣[النمل ١٦]. وَقَدْ يَتَقَدَّمُ عَلَى الْفَاعِلِ جَوَازًا وَوُجُوبًا⁣(⁣١)،


(١) أما تقدمه جوازاً فنحو: {وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ}⁣[القمر ٤١]، وأما وجوباً: فإذا كان المفعولُ ضميراً متصلاً والفاعل اسماً ظاهراً، أو اتصل =