متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

فصل [المخفوض بالإضافة]

صفحة 72 - الجزء 1

فَصْل [الْمَخْفُوض بِالْإِضَافَة]

  وَأَمَّا الْمَخْفُوضُ بِالْإِضَافَةِ فَنَحْوِ: «غُلامُ زيدٍ».

  وَيَجِبُ تجريدُ الْمُضَافِ مِنَ التَّنْوِينِ، كَمَا فِي «غُلَامِ زيدٍ»، وَمِنْ نُوْنَي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ، نَحْوِ: «غُلاَمَا زَيْدٍ» و «كاتِبُو عَمْروٍ».

  وَالْإِضَافَةُ عَلَى ثلاثةِ أَقْسَامٍ:

  مِنْهَا: مَا يُقَدَّرُ بِاللَّامِ، وَهْوَ الْأَكْثَرُ، نَحْوُ: «غُلامُ زيدٍ»، وَ «ثَوْبُ بَكْرٍ» وما أَشْبَهَ ذَلِكَ.

  وَمِنْهَا: مَا يُقَدَّرُ بـ «مِنْ»، وَذَلِك كثيرٌ⁣(⁣١)، نَحْو: «ثوبُ خَزٍّ»، وَ «بَابُ ساجٍ»، و «خاتَمُ حديدٍ»، ويجوزُ فِي هَذَا النوعِ نَصْبُ المضافِ إليهِ عَلَى التَّمْيِيز كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِه، وَيَجُوز رَفْعُهُ عَلَى أَنَّه تَابِعٌ لِلْمُضَافِ.

  وَمِنْهَا: مَا يُقَدَّرُ بـ «فِي⁣(⁣٢)»، وهْوَ قليلٌ، نَحْوِ: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ}⁣[سبأ ٣٣] و {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ}⁣[يوسف ٣٩].

  وَالْإِضَافَةُ نَوْعَانِ: لَفْظِيَّةٌ وَمَعْنَوِيَّةٌ.

  فَاللفظيةُ: ضَابِطُهَا أَمْرَانِ:

  - أنْ يَكُونَ الْمُضَافُ صِفَةً.

  - أنْ يَكُونَ الْمُضَافُ إلَيْهِ مَعْمُولًا لِتِلْكَ الصِّفَةِ. وَالْمُرَادُ


(١) وذلك إذا كان المضاف إليه جنساً للمضاف.

(٢) وضابطها أن يكون الثاني - وهو المضاف إليه - ظرفاً للأول وهو المضاف.