باب المستثنى
  وَبَعْدَ «بَل» قَلِيلًا، كَقَوْلِهِ:
  بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مهْمَه
  وبدونهنَّ أَقَلُّ، كَقَوْلِهِ:
  رَسْمِ دارٍ وَقَفْتُ فِي طَلَلِهْ
  وَتُزَادُ «مَا» كَثِيرًا بَعْدَ «مِنْ» وَ «عَنْ» و «البَاءِ» فَلا تكُفُّهُنَّ عَنْ عَمَلِ الْجَرّ، نَحْو: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ}[نوح ٢٥]؛ {عَمَّا قَلِيلٍ}[المؤمنون ٤٠]؛ {فَبِمَا نَقْضِهِم}[النساء ١٥٥].
  وَتُزَاد بَعْدَ «الْكَافِ» و «رُبَّ»، والغالبُ أن تَكُفَّهُمَا عَن الْعَمَلِ؛ فَيَدْخُلانِ حينئذٍ عَلَى الجُمَلِ، كَقَوْلِهِ:
  أخٌ ماجدٌ لَم يُخْزِني يومَ مشهدِ ... كَمَا سَيْفُ عمرٍو لَم تَخُنْهُ مَضَارِبُه
  وَقَوْلِهِ:
  رُبَّمَا أَوْفَيْتُ فِي عَلَمٍ ... تَرْفَعَنْ ثَوْبِي شَمَالَاتُ
  وَقَدْ لَا تَكُفُّهُمَا، كَقَوْلِهِ:
  رُبَّمَا ضربةٍ بسيفٍ صقيلٍ ... بَيْن بُصْرَى وطعنةٍ نَجْلَاء
  وَقَوْله:
  وننصرُ مَوْلَانَا وَنَعْلَمُ أنَّهُ ... كَمَا النَّاسِ مجرُومٌ عَلَيْهِ وجَارِمُ