متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

[جوازم المضارع]

صفحة 78 - الجزء 1

  {مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ}⁣[النساء ١٢٣]. و «مَهْمَا»، كقولِهِ:

  [أغَرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتلِي] ... وَأَنَّكِ مَهْمَا تأمري القلبَ يفعل

  و «إذما»، نَحْو: «إِذمَا تَقُمْ أَقُمْ». و «أيٌّ»، نَحْو: {أَيّاً مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى}⁣[الإسراء ١١٠].

  و «مَتَى»، كقولِهِ:

  [أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعِ الثَّنَايَا] ... مَتَى أَضَعِ العِمامةَ تَعْرِفُونِي

  و «أيَّانَ»، كقولِهِ:

  [إِذَا النَّعْجَةُ الْغَرَّاءُ كَانَتْ بِقَفْرَةٍ] ... فأيَّانَ مَا تعدِلْ بِه الريحُ تنزِل

  و «أَيْنَ»، نَحْو: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ}⁣[النساء ٧٨]. و «أنَّى»، كقولِهِ:

  فَأَصْبَحْتَ أنَّى تَأْتِهَا تَسْتَجِرْ بِهَا ... تَجِدْ حَطباً جَزْلاً وناراً تأجَّجَا

  و «حَيْثُمَا»، كقولِهِ:

  حَيْثُمَا تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ اللَّـ ... ـهُ نجاحاً فِي [غَابِر الْأَزْمَانِ]

  وَهَذِه الْأَدَوَاتُ الْإِحْدَى عَشْرَة كُلُّها أَسْمَاء، إلَّا «إنْ»، و «إذْمَا» فَإِنَّهُمَا حَرْفَانِ. وَيُسَمَّى الْفِعْلُ الْأَوَّلُ شرطاً، وَيُسَمَّى الثَّانِي جواباً وجزاءً.

  وَإِذَا لَمْ يَصْلُحِ الْجَوَابُ أنْ يُجْعَلَ شَرَطاً وَجَبَ اقْتِرَانُهُ بِالْفَاءِ⁣(⁣١)، نَحْو: {وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ}⁣[الأنعام ١٧]، {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي}⁣[آل عمران ٣١]، {وَمَا يَفْعَلُوا


(١) وذلك إذا كان الجواب أحد الأمور التي لا تصلح شرطاً، بأن كان جملة اسمية، أو فعلية فعلها طلبي أو منفي بغير لا ولم.