باب النعت
  مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ}[آل عمران ١١٥].
  أَوْ بـ «إِذَا(١)» الْفُجَائِيَّةِ، نَحْو: {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}[الروم ٣٦].
  وَذَكَرَ صَاحِبُ الْآجَرُّومِيَّة فِي الْجَوَازِمِ «كَيْفَمَا»، نَحْو: «كَيْفَمَا تَفْعَلْ أَفْعَلْ»، وَالْجَزْمُ بِهَا مَذْهَبٌ كُوفِيٌّ(٢)، وَلَمْ نَقِفْ لَهَا عَلَى شَاهِدٍ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ.
  وَقَد يُجْزَمُ بـ «إِذَا» فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ، كقولِهِ:
  [اسْتَغْنِ مَا أَغْنَاكَ رَبُّكَ بِالْغِنَى] ... وَإِذَا تُصِبْكَ خصاصةٌ فَتَجَمَّل
بَابُ النَّعْتِ
  النَّعْتُ: هُوَ التَّابِعُ الْمُشْتَقُّ أَوِ الْمُؤَوَّلُ بِهِ، الْمُبَايِنُ لِلَفْظِ مَتْبُوعِهِ.
  وَالْمُرَادُ بِالْمُشْتَقِّ:
  اسْمُ الْفَاعِلِ كـ «ضَارِبٍ»، وَاسْمُ الْمَفْعُولِ كـ «مَضْرُوبٍ»، وَالصِّفَةُ الْمُشَبَّهَةُ كـ «حَسَنٍ»، وَاسْمُ التَّفْضِيلِ كـ «أَعْلَمَ».
  وَالْمُرَادُ بالمؤولِ بِالْمُشْتَقِّ: اسْمُ الْإِشَارَةِ، نَحْوُ: «مَرَرْتُ بِزَيْدٍ هَذَا(٣)». وَاسْمُ الْمَوْصُولِ، نَحْوُ: «مَرَرْتُ بزيدٍ الَّذِي قَامَ(٤)».
(١) وهي مختصة بربط الجملة الاسمية.
(٢) مذهب الكوفيين أن كيفما تجزم وإن لم تتصل بها ما، وأما البصريين فعندهم أن كيف قد تكون شرطاً غير جازم نحو: {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}[المائدة: ٦٤]، وجوابها في ذلك محذوف؛ لدلالة ما قبله عليه.
(٣) وتأويله بالمشار إليه.
(٤) أي: المعهود أو المعلوم قيامه.