متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب النعت

صفحة 79 - الجزء 1

  مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ}⁣[آل عمران ١١٥].

  أَوْ بـ «إِذَا⁣(⁣١)» الْفُجَائِيَّةِ، نَحْو: {وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}⁣[الروم ٣٦].

  وَذَكَرَ صَاحِبُ الْآجَرُّومِيَّة فِي الْجَوَازِمِ «كَيْفَمَا»، نَحْو: «كَيْفَمَا تَفْعَلْ أَفْعَلْ»، وَالْجَزْمُ بِهَا مَذْهَبٌ كُوفِيٌّ⁣(⁣٢)، وَلَمْ نَقِفْ لَهَا عَلَى شَاهِدٍ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ.

  وَقَد يُجْزَمُ بـ «إِذَا» فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ، كقولِهِ:

  [اسْتَغْنِ مَا أَغْنَاكَ رَبُّكَ بِالْغِنَى] ... وَإِذَا تُصِبْكَ خصاصةٌ فَتَجَمَّل

بَابُ النَّعْتِ

  النَّعْتُ: هُوَ التَّابِعُ الْمُشْتَقُّ أَوِ الْمُؤَوَّلُ بِهِ، الْمُبَايِنُ لِلَفْظِ مَتْبُوعِهِ.

  وَالْمُرَادُ بِالْمُشْتَقِّ:

  اسْمُ الْفَاعِلِ كـ «ضَارِبٍ»، وَاسْمُ الْمَفْعُولِ كـ «مَضْرُوبٍ»، وَالصِّفَةُ الْمُشَبَّهَةُ كـ «حَسَنٍ»، وَاسْمُ التَّفْضِيلِ كـ «أَعْلَمَ».

  وَالْمُرَادُ بالمؤولِ بِالْمُشْتَقِّ: اسْمُ الْإِشَارَةِ، نَحْوُ: «مَرَرْتُ بِزَيْدٍ هَذَا⁣(⁣٣)». وَاسْمُ الْمَوْصُولِ، نَحْوُ: «مَرَرْتُ بزيدٍ الَّذِي قَامَ⁣(⁣٤)».


(١) وهي مختصة بربط الجملة الاسمية.

(٢) مذهب الكوفيين أن كيفما تجزم وإن لم تتصل بها ما، وأما البصريين فعندهم أن كيف قد تكون شرطاً غير جازم نحو: {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}⁣[المائدة: ٦٤]، وجوابها في ذلك محذوف؛ لدلالة ما قبله عليه.

(٣) وتأويله بالمشار إليه.

(٤) أي: المعهود أو المعلوم قيامه.