متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب معرفة علامات الإعراب

صفحة 8 - الجزء 1

  وفِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِم وَمَا حُمِلَ عَلَيْهِ، نَحْوُ: {إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ}⁣[الممتحنة ١٢] {وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ}⁣[الطلاق ٤].

  وَفِي الْفِعْلِ الْمُضَارِِعِ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ، نَحْوُ: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء}⁣[الأنعام ٨٣]، {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ}⁣[يونس ٢٥].

  وَأَمَّا الْوَاوُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي مَوْضِعَيْنِ:

  فِي جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ وَمَا حُمِلَ عَلَيْهِ، نَحْوُ: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ}⁣[الروم ٤]، {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ}⁣[الأنفال ٦٥].

  وَفِي الْأَسْمَاءِ السِّتَّةِ، وَهْيَ: «أَبُوكَ»، وَ «أَخُوكَ»، و «حَمُوْكِ»، و «فُوْكَ»، و «هَنُوْكِ»، و «ذُوْ مَالٍ»، نَحْو: {قَالَ أَبُوهُمْ}⁣[يوسف ٩٤]، {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا}⁣[يوسف ٨]، و «جَاء حَمُوك» وَ «هَذًّا فُوك وهنوك»، {وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ}⁣[يوسف ٦٨].

  وَأَمَّا الْأَلْفُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي الْمُثَنَّى وما حُمِلَ عَلَيْهِ، نَحْو: {قَالَ رَجُلاَنِ}⁣[المائدة ٢٣]، و {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً}⁣[التوبة ٣٦]، و {فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً}⁣[البقرة ٦٠].

  وَأَمَّا النُّونُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا اتَّصَلَ بِهِ ضَمِيرُ تَثْنِيَةٍ، نَحْوُ: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ}⁣[الرحمن ٦]، أَو ضَمِيرُ جَمْعِ، نَحْو: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ١٢٨ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ١٢٩}⁣[الشعراء ١٢٨]، و {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}⁣[البقرة ٣]، أَو ضَمِيرُ الْمُؤَنَّثَةِ الْمُخَاطَبَةِ، نَحْو: {قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ}⁣[هود ٧٣].