متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب معرفة علامات الإعراب

صفحة 7 - الجزء 1

  وَالْمُعْرَبُ مَنِ الْأَفْعَالِ: الْمُضَارِعُ بِشَرْطِ ألَّا يَتَّصِلَ بِهِ نُونُ الْإِنَاثِ وَلَا نُونُ التَّوْكِيدِ الْمُبَاشِرَةُ، نَحْو: «يَضْرِبُ وَيَخْشَى». فَإِنِ اتَّصَلَتْ بِهِ نُونُ الْإِنَاثِ بُنِيَ مَعَهَا عَلَى السُّكُونِ، نَحْو: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ}⁣[البقرة ٢٣٣]. وَإِنِ اتَّصَلَتْ بِهِ نُونُ التَّوْكِيدِ الْمُبَاشِرَةُ بُنِيَ عَلَى الْفَتْحِ، نَحْو: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا}⁣[يوسف ٣٢]. وَإِنَّمَا أُعْرِبَ الْمُضَارِعُ لِمُشَابَهَتِهِ للِاسْمِ.

  وَأَمَّا الْحُرُوْفُ فَمَبْنِيَّةٌ كُلُّهَا.

بَابُ مَعْرِفَةِ عَلامَاتِ الإِعْرَابِ

[علامات الرفع]

  لِلرَّفْعِ أَرْبَعُ عَلَامَاتٍ: الضَّمَّةُ - وَهْي الْأَصْل - وَالْوَاوُ، وَالْأَلْفُ، وَالنُّونُ، وَهْي نَائِبَةٌ عَن الضَّمَّة.

  فَأَمَّا الضَّمَّةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً للرَّفْعِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ:

  فِي الِاسْمِ الْمُفْرَدِ⁣(⁣١)، مُنْصَرِفًا كَانَ أَو غَيْرَ منصرفٍ، نَحْو: {قَالَ اللهُ}⁣[آل عمران ٥٥]، {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ}⁣[البقرة ١٢٦]، {وَإِذْ قَالَ مُوسَى}⁣[البقرة ٥٤].

  وفِي جَمْع التَّكْسِيرِ، مُنْصَرِفًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مُنْصَرِفٍ، نَحْوُ: {قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى}⁣[الشعراء ٦١]، {وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا}⁣[التوبة ٢٤]، {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ}⁣[الشورى ٣٢].


(١) حقيقة المفرد في باب الإعراب: ما ليس مثنى ولا مجموعًا ولا ملحقًا بهما ولا من الأسماء الخمسة.