باب معرفة علامات الإعراب
  وَالْمُعْرَبُ مَنِ الْأَفْعَالِ: الْمُضَارِعُ بِشَرْطِ ألَّا يَتَّصِلَ بِهِ نُونُ الْإِنَاثِ وَلَا نُونُ التَّوْكِيدِ الْمُبَاشِرَةُ، نَحْو: «يَضْرِبُ وَيَخْشَى». فَإِنِ اتَّصَلَتْ بِهِ نُونُ الْإِنَاثِ بُنِيَ مَعَهَا عَلَى السُّكُونِ، نَحْو: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ}[البقرة ٢٣٣]. وَإِنِ اتَّصَلَتْ بِهِ نُونُ التَّوْكِيدِ الْمُبَاشِرَةُ بُنِيَ عَلَى الْفَتْحِ، نَحْو: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا}[يوسف ٣٢]. وَإِنَّمَا أُعْرِبَ الْمُضَارِعُ لِمُشَابَهَتِهِ للِاسْمِ.
  وَأَمَّا الْحُرُوْفُ فَمَبْنِيَّةٌ كُلُّهَا.
بَابُ مَعْرِفَةِ عَلامَاتِ الإِعْرَابِ
[علامات الرفع]
  لِلرَّفْعِ أَرْبَعُ عَلَامَاتٍ: الضَّمَّةُ - وَهْي الْأَصْل - وَالْوَاوُ، وَالْأَلْفُ، وَالنُّونُ، وَهْي نَائِبَةٌ عَن الضَّمَّة.
  فَأَمَّا الضَّمَّةُ: فَتَكُونُ عَلَامَةً للرَّفْعِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ:
  فِي الِاسْمِ الْمُفْرَدِ(١)، مُنْصَرِفًا كَانَ أَو غَيْرَ منصرفٍ، نَحْو: {قَالَ اللهُ}[آل عمران ٥٥]، {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ}[البقرة ١٢٦]، {وَإِذْ قَالَ مُوسَى}[البقرة ٥٤].
  وفِي جَمْع التَّكْسِيرِ، مُنْصَرِفًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مُنْصَرِفٍ، نَحْوُ: {قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى}[الشعراء ٦١]، {وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا}[التوبة ٢٤]، {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ}[الشورى ٣٢].
(١) حقيقة المفرد في باب الإعراب: ما ليس مثنى ولا مجموعًا ولا ملحقًا بهما ولا من الأسماء الخمسة.