متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب العطف

صفحة 84 - الجزء 1

  فَإِنْ عَطَفْتَ بِهَا عَلَى مَرْفُوعٍ رَفَعْتَ، أَوْ عَلَى مَنْصُوبٍ نَصَبْتَ، أَو عَلَى مَخْفُوضٍ خَفَضْتَ، أَو عَلَى مَجْزُومٍ جَزَمْتَ، نَحْو: {وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}⁣[الأحزاب ٢٢]؛ {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ}⁣[النساء ١٣]؛ {آمِنُوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ}⁣[النساء ١٣٦]؛ {وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ}⁣[محمد ٣٦].

  وَالْوَاوُ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ، نَحْو: «جَاءَ زيدٌ وَعَمْروٌ قَبْلَهُ، أَو مَعَهُ».

  وَالْفَاءُ: لِلتَّرْتِيبِ وَالتَّعْقِيبِ، نَحْو: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ}⁣[عبس ٢١].

  و «ثُمَّ»: لِلتَّرْتِيبِ وَالتَّرَاخِي، نَحْو: {ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ}⁣[عبس ٢٢].

  وَالْعَطْفُ بـ «حَتَّى» قَلِيلٌ، وَيُشْتَرَطُ فِيْهِ:

  أنْ يَكُونَ الْمَعْطُوفُ بِهَا اسْمًا ظاهراً.

  وَأَنْ يَكُونَ بعضاً مِنَ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ وَغَايَةً لَهُ، نَحْو: «أَكَلْتُ السَّمَكَةَ حَتَّى رَأْسَهَا» بِالنَّصْبِ. وَيَجُوزُ الْجَرُّ لَهُ عَلَى أنَّ «حَتَّى» جَارَّةٌ كَمَا تَقَدَّمَ فِي المخفوضاتِ. وَيَجُوزُ الرَّفْعُ لَهُ عَلَى أنَّ «حَتَّى» ابْتِدَائِيَّةٌ، و «رأسُها» مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ، أَي: حَتَّى رَأْسُهَا مَأْكُولٌ.

  و «أَمْ»: لِطَلَبِ التَّعْيِينِ إنْ كَانَتْ بَعْدَ هَمْزَةٍ دَاخِلَةٍ عَلَى أَحَدِ الْمُسْتَوِيَيْنِ.

  و «أَوْ»: لِلتَّخْيِيرِ أَو الْإِبَاحَةِ بَعْدَ الطَّلَبِ، نَحْو: «تَزَوَّجْ هِنداً أَو أُخْتَهَا»، وَ «جَالِسِ الْعُلَمَاءَ أَوِ الزُّهَّادَ».