باب العطف
  فَإِنْ عَطَفْتَ بِهَا عَلَى مَرْفُوعٍ رَفَعْتَ، أَوْ عَلَى مَنْصُوبٍ نَصَبْتَ، أَو عَلَى مَخْفُوضٍ خَفَضْتَ، أَو عَلَى مَجْزُومٍ جَزَمْتَ، نَحْو: {وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}[الأحزاب ٢٢]؛ {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ}[النساء ١٣]؛ {آمِنُوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ}[النساء ١٣٦]؛ {وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ}[محمد ٣٦].
  وَالْوَاوُ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ، نَحْو: «جَاءَ زيدٌ وَعَمْروٌ قَبْلَهُ، أَو مَعَهُ».
  وَالْفَاءُ: لِلتَّرْتِيبِ وَالتَّعْقِيبِ، نَحْو: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ}[عبس ٢١].
  و «ثُمَّ»: لِلتَّرْتِيبِ وَالتَّرَاخِي، نَحْو: {ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ}[عبس ٢٢].
  وَالْعَطْفُ بـ «حَتَّى» قَلِيلٌ، وَيُشْتَرَطُ فِيْهِ:
  أنْ يَكُونَ الْمَعْطُوفُ بِهَا اسْمًا ظاهراً.
  وَأَنْ يَكُونَ بعضاً مِنَ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ وَغَايَةً لَهُ، نَحْو: «أَكَلْتُ السَّمَكَةَ حَتَّى رَأْسَهَا» بِالنَّصْبِ. وَيَجُوزُ الْجَرُّ لَهُ عَلَى أنَّ «حَتَّى» جَارَّةٌ كَمَا تَقَدَّمَ فِي المخفوضاتِ. وَيَجُوزُ الرَّفْعُ لَهُ عَلَى أنَّ «حَتَّى» ابْتِدَائِيَّةٌ، و «رأسُها» مُبْتَدَأٌ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ، أَي: حَتَّى رَأْسُهَا مَأْكُولٌ.
  و «أَمْ»: لِطَلَبِ التَّعْيِينِ إنْ كَانَتْ بَعْدَ هَمْزَةٍ دَاخِلَةٍ عَلَى أَحَدِ الْمُسْتَوِيَيْنِ.
  و «أَوْ»: لِلتَّخْيِيرِ أَو الْإِبَاحَةِ بَعْدَ الطَّلَبِ، نَحْو: «تَزَوَّجْ هِنداً أَو أُخْتَهَا»، وَ «جَالِسِ الْعُلَمَاءَ أَوِ الزُّهَّادَ».