باب التوكيد
  وَلِلشَّكِّ أَو الْإِبْهَامِ أَو التَّفْصِيلِ بَعْدَ الْخَبَرِ، نَحْو: {لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ}[الكهف ١٩]، {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى}[سبأ ٢٤] {وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى}[البقرة ١٣٥].
  و «إمَّا» - بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ - مِثْلُ «أَو» بَعْدَ الطَّلَبِ وَالْخَبَرِ، نَحْو: «تَزَوَّجْ إمَّا هِنْدًا أَوْ أُخْتَهَا»، وَبَقِيَّةُ الْأَمْثِلَةِ وَاضِحَةٌ.
  وَقِيلَ: إنَّ الْعَطْفَ إِنَّمَا هُوَ بِالْوَاوِ، وَإِنَّ «إِمَّا» حَرْفُ تَفْصِيلٍ كَالْأُوْلَى فَإِنَّهَا حَرْفُ تَفْصِيلٍ.
  و «بَلْ» لِلْإِضْرَابِ غالبًا(١)، نَحْو: «قَامَ زَيْدٌ بَلْ عَمْرٌو».
  و «لَكِنْ» للِاسْتِدْرَاكِ، نَحْو: «مَا مَرَرْتُ برجلٍ صالحٍ لَكِنْ طالحٍ».
  و «لا» لِنَفْيِ الْحُكْمِ عَمَّا بَعْدَهَا، نَحْو: «جَاءَ زيدٌ لا عمروٌ».
بَابُ التَّوْكِيدِ
  وَالتَّوْكِيدُ ضَرْبَانِ: لفظيٌّ، ومعنويٌّ.
  فَاللَّفْظِيُّ: إعَادَةُ اللفظِ الأولِ بِعَيْنِهِ، سَواءٌ كَانَ اسْماً، نَحْو: «جَاءَ زيدٌ زيدٌ»، أَو فِعْلاً، نَحْو:
  [فَأَيْنَ إِلَى أَيْنَ النَّجَاةُ بِبَغْلَتي] ... أَتَاكِ أَتَاكِ اللاحقونَ، احبِسِ احبِس
  أَو حَرْفًا، نَحْو قَوْلِهِ:
  لَا لَا أبُوْحُ بِحُبِّ بَثْنَةَ إنَّهَا ... أَخَذَتْ عَلَيَّ مَوَاثِقاً وعُهُودَا
(١) وإلا فقد تجيء لترك الشيء إلى الأهم، ومنه قوله تعالى: {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}[الأنبياء ٥].