باب الأسماء العاملة عمل الفعل
  كـ «حَسَنٍ، وظَرِيفٍ». ولمعمولِها ثَلَاثُ حَالَاتٍ:
  الرَّفْعُ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ، نَحْو: «مَرَرْتُ بِرَجُلِ حَسَنٍ وجهُهُ»، و «ظريفٍ لَفْظُهُ».
  وَالنَّصْبُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْمَفْعُولِ بِه إنْ كَانَ مُعَرَّفًا، نَحْو: «مَرَرْتُ برجلٍٍ حَسَنٍ الوجْهَ»، أَو «حَسَنٍٍ وَجْهَهُ»، أَو عَلَى التَّمْيِيزِ إنْ كَانَ نَكِرَةً نَحْو: «مَرَرْتُ برجل حَسَنٍ وجهاً».
  وَالْجَرُّ عَلَى الْإِضَافَةِ، نَحْو: «مَرَرْتُ برجلٍ حَسَنِ الوجهِ».
  ولا يَتَقَدَّمُ مَعْمُولُ الصِّفَةِ عَلَيْهَا. ولا بُدَّ مِن اتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الْمَوْصُوفِ: إمَّا لفظاً، كَمَا فِي «زيدٌ حَسَنٌ وجهُهُ». أَو مَعْنَىً، نَحْو: «مَرَرْتُ بِرَجُلٍ حَسَنِ الوَجْهِ(١)».
  السَّادِسُ: اسمُ التَّفْضِيلِ، نَحْو: «أَكْرَمَ وَأَفْضَلَ». ولا يَنْصِبُ المفعولَ بِه اتفاقاً. ولا يَرْفَعُ الظَّاهِرَ إلَّا فِي «مَسْأَلَةِ الْكُحْل»، وَضَابِطُهَا: أنْ يَكُونَ فِي الْكَلَامِ نفيٌ، وَبَعْدَهُ اسْمُ جِنْسٍ موصوفٌ بِاسْمِ التَّفْضِيلِ وبعدَهُ اسمٌ يُفَضَّلُ عَلَى نَفْسِهِ بِاعْتِبَارَيْنِ(٢)، نَحْو: «مَا رأيتُ رَجُلاً أَحْسَنَ فِي عَيْنِهِ الكُحْلُ مِنْه فِي عَينِ زَيْدٍ».
  وَيَعْمَلُ فِي التَّمْيِيزِ، نَحْو: {أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً}[الكهف ٣٤]. وَفِي الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ وَالظَّرْفِ، نَحْو: «زَيْدٌ أَفْضَلُ مِنْكَ الْيَوْمَ».
(١) أي: منه.
(٢) أي: الكحل باعتبار كونه في عين زيد أحسن من نفسه باعتبار كونه في عين غيره من الرجال.