متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب الأسماء العاملة عمل الفعل

صفحة 91 - الجزء 1

  كـ «حَسَنٍ، وظَرِيفٍ». ولمعمولِها ثَلَاثُ حَالَاتٍ:

  الرَّفْعُ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ، نَحْو: «مَرَرْتُ بِرَجُلِ حَسَنٍ وجهُهُ»، و «ظريفٍ لَفْظُهُ».

  وَالنَّصْبُ عَلَى التَّشْبِيهِ بِالْمَفْعُولِ بِه إنْ كَانَ مُعَرَّفًا، نَحْو: «مَرَرْتُ برجلٍٍ حَسَنٍ الوجْهَ»، أَو «حَسَنٍٍ وَجْهَهُ»، أَو عَلَى التَّمْيِيزِ إنْ كَانَ نَكِرَةً نَحْو: «مَرَرْتُ برجل حَسَنٍ وجهاً».

  وَالْجَرُّ عَلَى الْإِضَافَةِ، نَحْو: «مَرَرْتُ برجلٍ حَسَنِ الوجهِ».

  ولا يَتَقَدَّمُ مَعْمُولُ الصِّفَةِ عَلَيْهَا. ولا بُدَّ مِن اتِّصَالِهِ بِضَمِيرِ الْمَوْصُوفِ: إمَّا لفظاً، كَمَا فِي «زيدٌ حَسَنٌ وجهُهُ». أَو مَعْنَىً، نَحْو: «مَرَرْتُ بِرَجُلٍ حَسَنِ الوَجْهِ⁣(⁣١)».

  السَّادِسُ: اسمُ التَّفْضِيلِ، نَحْو: «أَكْرَمَ وَأَفْضَلَ». ولا يَنْصِبُ المفعولَ بِه اتفاقاً. ولا يَرْفَعُ الظَّاهِرَ إلَّا فِي «مَسْأَلَةِ الْكُحْل»، وَضَابِطُهَا: أنْ يَكُونَ فِي الْكَلَامِ نفيٌ، وَبَعْدَهُ اسْمُ جِنْسٍ موصوفٌ بِاسْمِ التَّفْضِيلِ وبعدَهُ اسمٌ يُفَضَّلُ عَلَى نَفْسِهِ بِاعْتِبَارَيْنِ⁣(⁣٢)، نَحْو: «مَا رأيتُ رَجُلاً أَحْسَنَ فِي عَيْنِهِ الكُحْلُ مِنْه فِي عَينِ زَيْدٍ».

  وَيَعْمَلُ فِي التَّمْيِيزِ، نَحْو: {أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً}⁣[الكهف ٣٤]. وَفِي الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ وَالظَّرْفِ، نَحْو: «زَيْدٌ أَفْضَلُ مِنْكَ الْيَوْمَ».


(١) أي: منه.

(٢) أي: الكحل باعتبار كونه في عين زيد أحسن من نفسه باعتبار كونه في عين غيره من الرجال.