درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[الباب الرابع عشر] في ذم الخمر والسكر

صفحة 105 - الجزء 1

  (٢٨٧) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ زَيْدِ بن عَلِيٍّ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: «الْمُسْكِرُ بِمَنْزِلَةِ الْخَمْرِ».

  (٢٨٨) وَقَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ #: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوبَكْرِ بن أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ حُسَيْنِ بن عبد الله بن ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ #: (أَنَّهُ كَانَ يَجْلِدُ فِيْ قَلِيْلِ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، كَمَا يَجْلِدُ فِيْ الْكَثِيْرِ).

  (٢٨٩) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: (نُهِينَا أَنْ نُسَلِّمَ عَلَى سَكْرَانٍ فِي حَالِ سُكْرِهِ).

  (٢٩٠) وَقَالَ عَلِيّ #: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ، اللَّهُمَّ إِنِّي لاَ أُحِلُّ مُسْكِراً».

  (٢٩١) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ أَنَّهُ قَالَ: (لاَ أَجِدُ أَحَداً يَشْرَبُ خَمْراً وَلاَ نَبِيذاً مُسْكِراً إِلاَّ جَلَدتُّهُ الْحَدَّ ثَمَانِينَ).

  · قَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ #: إِنَّمَا سُمِّيَ الإِنْسَانُ إِنْسَاناً؛ لِمَا فِيْهِ مِنْ طَبْعِ النِّسْيَانِ، وَسُمِّيَتِ السَّمَاءُ سَمَاءً؛ لِسُمُوِّهَا وَعُلُوِّهَا وَاسْتِقْلاَلِهَا وَارْتِفَاعِهَا، وَسُمِّيَتِ الرِّيْحُ رِيَحْاً؛ لِمَا فِيْهَا مِنَ الرُّوْحِ، وَسُمِّيَتِ الْجِنُّ جِنًّا لاسْتِجْنَانِهَا عَنِ الأَبْصَارِ، وَكَذَلِكَ كَثِيْرٌ مِنَ الأَشْيَاءِ لَمْ تُسَمَّ إِلاَّ لِمَعْنَى، مِنْ ذَلِكَ: مَا تُسَمَّى الطَّلْعَةُ طَلَعْةً لِطُلُوْعِهَا مِنْ جِذْعِهَا، وَكَذَلِكَ سُمِّيَ الرُّطَبُ رُطَباً لِرُطُوْبَتَهِ وَلِيْنِهِ، وَكَذَلِكَ الْخَمْرُ سُمِّيَتْ خَمْراً لِمُخَامَرَتِهَا الْعَقْلُ وَإِفْسَادِهَا لَهُ، فَكُلُّ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ فَهُوَ خَمْرٌ، بِمُخَامَرَتِهِ إِيَّاهُ كَائِناً مَا كَانَ عِنَباً، أَوْ تَمْراً، أَوْ بُرًّا، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الأَشْيَاءِ.

  (٢٩٢) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ».