[الباب الخامس عشر] في ذكر الذبائح وفضل الأضحية والعقيقة
  (٢٩٤) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ ÷: (ضَحَّى بِخَصِيٍّ موجوّ) وَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيْهِ بِإِسْناَدِهِ إِلَى النبي ÷ أَنَّهُ: (ضَحَّى بِخَصِيّ موجوّ).
  (٢٩٥) وَبِإِسْناَدِهِ عَنِ زَيْدِ بن عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ # أَنَّهُ قَالَ: صَعَدَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ الْمِنْبَرَ يَوْمَ الأَضْحَى فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ مِنْ كَانَ عِنْدَهُ سَعَةٌ فَلْيُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ، وَمِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا»، ثُمَّ نَزَلَ فَتَلَقَّاهُ رَجُلٌ مِن الأَنْصَارِ فَقَالَ: يَارَسُولَ اللَّهِ إِنَّي ذَبَحْتُ أُضْحِيَتِي قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ، وَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يَصْنَعُوهَا لَعَلَّكَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ، فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ غَيْرَهَا فَضَحِّ بِهَا»، فَقَالَ: مَا عِنْدِي إِلاَّ عِنَاقٌ لِي جَذْعَةٌ، فَقَالَ: «ضَحِّ بِهَا، أَمَا إِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدَكَ»، ثُمَّ قَالَ: «مَا كَانَ مِن الضَّأْنِ جَذْعاً سَمِيناً فَلاَ بَأْسَ أَنْ يُضَحَّى بِهِ».
  (٢٩٦) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ: (نَهَى أَنْ تُحْبَسَ لُحُوْمُ الأَضَاحِي فَوْقَ ثَلاثِ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ حَبْسِ لُحُومِ الأَضَاحِي فَوْقَ ثَلاَثٍ أَلاَ فَاحْبِسُوهَا مَا بَدَا لَكُمْ، وَالْجَزُورُ تَجْزِي عَنْ عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ وَاحِدٍ، وَالْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالشَّاةُ عَنْ ثَلاَثَةٍ، وَإِنْ تَكُونَ عَنْ وَاحِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ».
  (٢٩٧) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷: عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ @ وَتَصَدَّقَ، وَأَكَلَ وَأَطْعَمَ مِنْ عَقَايِقِهِمَا.
  (٢٩٨) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «يُعَقُّ عَن الْغُلاَمِ وَالْجَارِيَةِ»، قَالَ: وَذُكِرَ أَنَّ فَاطِمَةَ & كَانَتْ تَصَّدَّقُ بِوَزْنِ شَعَرِ رَأْسِ الْمَوْلُوْدِ ذَهَباً أَوْ فِضَّةً، وَقِيْلَ: يُطْلِي رَأَسَهُ بِالْخَلُوق.