درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

أهم الملاحظات على المشتغلين بالحديث وعلومه

صفحة 14 - الجزء 1

  الشريف، إلا إن هنالك بعض الملاحظات التي لوحظت عليهم، ومنها:

  ١ - الإكثار من المصطلحات التي لا يطبقونها في الغالب.

  ٢ - تجنب الرواية عن أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، الذين قال الله فيهم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}⁣[الأحزاب: ٣٣].

  ٣ - تجاهل قواعد أهل البيت $، في كيفية قبول الرواية ..

  ٤ - توثيق النواصب في الغالب، وهم الذين يبغضون الإمام علي بن أبي طالب # وينكرون فضائله، ويوالون أعدائه، وقد قال فيه الرسول ÷: «لايحبك إلا مؤمن، ولايبغضك إلامنافق»، والمنافق كاذب بشهادة رب العالمين: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ}⁣[المنافقون: ١]، أو يبغضون الإمامين الحسن والحسين @، أو ذريتهما الصالحة المباركة.

  ٥ - جرح الشيعة الذين أحبوا أهل البيت $ المأمور بحبهم، بلا إفراط أو تفريط، مع قول الله تعالى فيهم: {أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}⁣(⁣١) [البينة: ٧].

  ٦ - تشددهم في عدم قبول مراسيل الأئمة مع قبولهم لها في مسألة الجرح والتعديل.

  ٧ - اضطرابهم في الجرح والتعديل وتباين أقوالهم في الشخص الواحد بحيث لا يكاد يسلم من ألسنتهم، واتهامهم أحد.

  ٨ - المبالغة في عدالة الصحابة بلا استثناء، فدخل فيهم الناكث، والمنافق.


(١) روي عن جابر بن عبدالله ¥ قال: كنا عند النبي ÷ فأقبل عليٌ فقال النبي ÷: «والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» ونزلت: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}⁣[البينة] أورد هذه الرواية المحدث، والمفسر الحبري في تفسيره / ٣٢٨، وللحديث شواهد ومتابعات كثيرة، انظر فتح القدير ٥/ ٤٦٤، والدر المنثور: ٦/ ٣٧٩، والبرهان ٤/ ٤٩١، والمناقب للخوارزمي ٦٢، ولسان الميزان ١/ ١٧٥، والصواعق المحرقة: ٩٦ وغيرها.