[وصية الإمام الهادي إلى الحق #]
  سَأَلَتْهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَهِيَ ابْنُةُ أُخْتِهَا، فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا نَعَمْ، فَأَجَازَا ذَلِكَ وَأَنْفَذَاهُ.
  (٣٧٢) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷: أَنَّ رَجُلاً اسْتَشَارَهُ أَنْ يُوصِي بِثُلُثَيْ مَالِهِ فَقَالَ: «لاَ»، قَالَ: فَالنِّصْفُ؟ قَالَ: «لاَ»، فَقَالَ: فَالثُّلُثُ؟ قَالَ: «الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ إِنْ تَدَعْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلاَّ أُجِرْتَ فِيهَا».
  (٣٧٣) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: (لَيْسَ فِي إِبَاقِ الْعَبْدِ عُهْدَةٌ إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ).
  (٣٧٤) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ، وَإِنَّ الْعِلْمَ سَيُقْبَضُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ حَتَّى يَخْتَلِفَ الاثْنَانِ فِي الْفَرِيضَةِ فَلاَ يَجِدَانِ مَنْ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا».
  (٣٧٥) قَالَ يَحْيَى #: وَبَلَغَنَا عَنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ أَنَّهُ ÷ قَالَ: «مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَلْيَتَعَلَّم الْفَرَائِضَ، وَلاَ يَكُنْ كَرَجُلٍ لَقِيَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ لَهُ: يَا مُهَاجِرْ، تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ إِنْسَاناً مِنْ أَهْلِي مَاتَ وَقَصَّ عَلَيْهِ فَرِيضَتَهُ، فَإِنْ حَدَّثَهُ فَهُوَ عِلْمٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ وَزِيَادَةٌ زَادَهُ اللَّهُ، وَإِنْ لَمْ يُحْسِنْ لَهُ جَوَاباً قَالَ: فَبِمَاذَا تَفْضُلُونَا يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ؟».