[الباب العشرون] في السير
  لِمَنْ عَصَى اللَّهَ، فَقَالَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: حُكْمُ اللَّهِ نَنْتَظِرُ فِيكُمْ مَا كَانَتْ لَنَا عَلَيْكُمْ ثَلاَثٌ: لاَ نَمْنَعُكُمْ الصَّلاَةَ فِي مَسْجِدِنَا مَا كُنْتُمْ عَلَى دِينِنَا، وَلاَ نَبْدَؤُكُمْ بِمُحَارَبَةٍ حَتَّى تَبْدَؤُونَا، وَلاَ نَمْنَعُكُمْ نَصِيبَكُمْ مِن الْفَيْءِ مَا كَانَتْ أَيْدِيكُمْ مَعَ أَيْدِينَا، يُرِيدُ فِي الْمُحَارَبَةِ لِلْعَدُوِّ.
  (٣٨٠) وَبِإِسْناَدِهِ # عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «ثَلاَثَةٌ لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: رَجُلٌ بَايَعَ إِمَاماً عَادِلاً إِنْ أَعْطَاهُ شَيْئاً مِن الدُّنْيَا وَفَى لَهُ، وَإِنْ لَمْ يُعْطِهِ لَمْ يَفِ لَهُ، وَرَجُلٌ لَهُ مَاءٌ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ يَمْنَعُهُ سَابِلَةَ الطَّرِيقِ، وَرَجُلٌ حَلَفَ بَعْدَ الْعَصْرِ لَقَدْ أُعْطِيَ بِسِلْعَتِهِ كَذَا وَكَذَا، فَيَأْخُذَهَا الآخَرُ مُصَدِّقاً لِقَوْلِهِ وَهُوَكَاذِبٌ».
  (٣٨١) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ # أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «يَا مَعْشَرَ الرِّجَالِ، مَنْ بَايَعَنِي مِنْكُمْ عَلَى مَا بَايَعْتُ عَلَيْهِ النِّسَاءَ فَوَفَّى فَلُه الْجَنَّةُ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئاً مِمَّا نُهِيَ عَنْهُ فَأُقِيمَ عَلَيْهِ فِيْهِ الْحَدُّ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئاً مِمَّا نُهِيَ عَنْهُ فَسُتِرَ عَلَيْهِ فَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ أَخَذَهُ وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ».
  · وَقَالَ #: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيْهِ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلَ الْمَأْمُوْنُ رَجُلاً مِنْ بَعْضِ آلِ أَبِي طَالِبٍ مِمَّنْ كَانَ كَبِيْراً عِنْدَ الْمَأْمُوْنِ أَنْ يُوَاصِلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقَاسِمِ بن إِبْرَاهِيْمَ # بِكِتَابٍ، وَيَجْعَلَ لَهُ مِنَ الْمَالِ كَذَا وَكَذَا أَمْراً جَسِيْماً عَظِيْماً غَلِيْظاً، فَأَتَاهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَكَلَّمَهُ فِيْ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الْمَأْمُوْنِ كِتَاباً، أَوْ يَضْمَنَ إِنْ كَتَبَ إِلَيْهِ الْمَأْمُوْنُ ابْتَدَاءَ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِ جَوَاباً، فَقَالَ الْقَاسِمُ بن إِبْرَاهِيْمَ # لِلْرَّجُلِ: لاَ وَاللَّهِ لاَ يَرَانِي اللَّهُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَبَداً.