درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

ذكر نسبه # وطرف من فضائله

صفحة 149 - الجزء 1

  قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بن أَبِي النَّجْمِ: قَدْ كَانَ الأَوَّلُوْنَ يَسْتَبْشِرُوْنَ بِهَذَا الْحَدِيْثِ فِيْ ظُهُوْرِ أَمْرِ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ #، وَنَحْنُ الْيَوْمَ نَسْتَبْشِرُ بِهِ فِيْ ظُهُوْرِ أَمْرِ إِمَامِ عَصْرِنَا عبد الله بن حَمْزَةَ # وَاللَّهُ تَعَالَى يُبَلَّغُنَا صَالِحَ الآمَالَ، وَيُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَيْرِ آلٍ.

  وَرَوَى مُحَمَّدُ بن سُلَيْمَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: وَجَدْتُ فِيْ كُتُبِ جَدِّي عُبَيْدِ اللَّهِ بن الْعَبَّاسِ بن عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ # أَنَّ الْقَائِمَ مِنْ وَلَدِهِ الْحَسَنِ، يَبْدَأُ بِالْمَسِيْرَ مِنْ نَجْدٍ، فَيَمُرُّ بِبَطْنٍ مِنْ عَقِيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُوْ مُعَاوِيَةَ بن حَرْبٍ، فَيَسِيْرُ إِلَى الْيَمَنِ فَيَسُوْقُ يَمَنَهَا إِلَى تَهَامَتِهَا إِلَى مَكَّةَ كَسَوْقِ الرَّاعِي غَنَمَهُ إِلَى مَرَاحِهَا يَقْدِمُهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ بن عَلِيِّ.

  وَرَوَى مُحَمَّدُ بن سُلَيْمَانَ بِإِسْناَدِهِ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ أَنَّهُ قَالَ: إِلَى السَّبْعِينَ، بَلْ ثُمَّ إِلَى السَّبْعِينَ، بَلْ ثُمَّ فَرَجٌ بَعْدَ السَّبْعِين لاَ بَلْ بَعْدَهُ.

  وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ فِتْنَةٍ إِلاَّ وَأَنَا أَعْرِفُ سَائِقَهَا وَنَاعِقَهَا، ثُمَّ ذَكَرَ فِتْنَةً بَيْنَ الثَّمَانِينَ وَالْمِائَتَيْنِ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ، يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جُوراً، يُمَيِّزُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، يُؤَلِّفُ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى يَدَيْهِ كَمَا تَتَأَلَّفُ قَزَعُ الْخَرِيفِ انْتَظِرُوهُ فِي الأَرْبَعِ وَالثَّمَانِينَ فِي أَوَّلِ سَنَةٍ وَارِدَةٍ وَأُخْرَى صَادِرَةٍ.

  فَهَذِهِ الأَخْبَارُ كَمَا تَرَى مُنَبِّهَةٌ عَلَى فَضْلِ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ #.