درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

وصية أمير المؤمنين #

صفحة 46 - الجزء 1

  (٣٦) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ # أَنَّهُ قَالَ: «مَا أُبَالِي إِذَا اسْتَخَرْتُ اللَّهَ عَلَى أَيِّ جَنْبَيَّ وَقَعْتُ».

  (٣٧) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رسول الله ÷ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ فِي آخِرِ سَاعَةٍ تَبْقَى مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ يَأْمُرُ مَلَكاً يُنَادِي، فَيَسْمَعُ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ، مَا خَلا الإنْسَ وَالْجِنَّ: أَلا هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرْ لَهُ، هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَبْ عَلَيْهِ، هَلْ مِنْ دَاعٍ بِخَيْرٍ يُسْتَجَبْ لَهُ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَ سُؤالَهُ، هَلْ مِنْ رَاغِبٍ (يُعْطَ) رَغْبَتَهُ، يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، يَا صاَحِبَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، الَّلهُمَّ اعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ مالاً خَلَفاً، وَاعْطِ كُلَّ مُمْسِكٍ مالاً تلفاً».

  (٣٨) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رسول الله ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ فَتَحَ لَهُ بَابَ دُعَاءٍ فَتَحَ اللَّه لَهُ بَابَ إِجَابَةٍ وَرَحْمَةٍ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّه تَعَالَى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[غافر: ٦٠].

  (٣٩) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رسول الله ÷ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْداً ابْتَلاهُ، فَإِذَا ابْتَلاهُ فَصَبَرَ، كَافَأَهُ».

  (٤٠) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ # أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «ثَلاثٌّ مَنْ كُنَّ فِيْهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ وَلَهُ الْجَنَّةُ، مَنْ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيْبَةٌ اسْتَرْجَعَ، وَإِذَا أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ حَمِدَ اللَّه عِنْدَ ذِكْرِهِ إِيَّاهَا، وَإِذَا أَذْنَبَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ».

  (٤١) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ # أَنَّهُ قَالَ: «أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى بن عِمْرَانَ: أَتَدْرِي لِمَ اصْطَفَيْتُكَ عَلَى الخَلائِقِ، وَكَلَّمْتُكَ تَكْلِيماً؟ فَقَالَ: لِمَ يَا رَبِّ؟ قَاَل: لأنِّي اطَّلَعْتُ عَلَى قُلُوبِ عِبَادِي فَلَمْ أَجِدْ فِيْهِمْ أَشَدَّ تَوَاضُعاً لي مِنْكَ».