[الباب الثاني] في مثل ذلك
  (٦٣) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّ رَجُلاً أَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَعِيْشُ بِهِنَّ وَلاَ تُكْثِرْ عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «لاَ تَغْضَبْ».
  (٦٤) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْهُ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالشَّدِيدِ عِنْدِ الصَّرْعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يُمْسِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ».
  (٦٥) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ اثْنَيْنِ وَلَجَ الْجَنَّةَ»، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ تُخْبِرُنَا؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَلاَ تُخْبِرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، ثُمَّ عَادَ فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ الأُولَى، فَذَهَبَ الرَّجُلُ يَتَكَلَّم، فَأَسْكَتَهُ رَجُلٌ آخَرُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ اثْنَيْنِ وَلَجَ الْجَنَّةَ، شَرَّ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، وَشَرَّ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ».
  (٦٦) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، مَا كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، مَا كَانَ يَظُنُّ أَنَّهَا تَبْلُغُ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
  (٦٧) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنِ الْمَسِيْحِ عِيْسَى بن مَرْيَمَ # أَنَّهُ قَالَ: «يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَتَقْسُوا قُلُوبُكُمْ، فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِي بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ، وَلَكِن لاَ تَعْلَمُونَ».