[الباب الثالث] في فضل النبي ÷، وفضل أهل بيته وشيعتهم وفضل الجمعة
  (٩٠) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «الْوَالِي الْعَادِلُ الْمُتَوَاضِعُ فِي ظِلِّ اللَّهِ وَذِمَّتِهِ وَرَحْمَتِهِ، فَمَنْ نَصَحَهُ فِي نَفْسِهِ وَفِي عِيَالِهِ حَشَرَهُ اللَّهُ فِي وَفْدِهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ، وَمَنْ غَشَّهُ فِي نَفْسِهِ، وَفي عِبَادِ اللَّهِ خَذَلَهُ أي تركه اللَّه يوم القيامة»، وَقَالَ: «وَيُرْفَعُ لِلْوَالِي الْعَادِلِ الْمُتَوَاضِعِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ كَعَمَلِ سِتِّينَ صِدِّيقاً أَيْ مُلاَزِمٌ لِلْصِّدْقِ كُلُّهُمْ عَامِلٌ مُجْتَهِدٌ فِي نَفْسِهِ».
  (٩١) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «يُقَالُ لِلإِمَامِ الْعَادِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي قَبْرِهِ: أَبْشِرْ فَإِنَّكَ رَفِيقُ مُحَمَّدٍ ÷».
  (٩٢) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ مِنْ بَعْدِي، فَلَهُ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ لاَ يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِ النَّاسِ شَيْئاً، وَمَن ابْتَدَعَ بِدْعَةً لاَ يَرْضَاهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، كَانَ عَلَيْهِ إِثْمُ مَنْ عَمِلَ بِهَا لاَ يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ إِثْمِ النَّاسِ شَيْئاً».
  (٩٣) وَقَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ خِصَالَ الإيمَانِ: الَّذيِ إِذَا قَدَرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ لَهُ، وَإِنْ رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي الْبَاطِلِ، وَإِنْ غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ غَضَبُهُ مِن الْحَقِّ».
  (٩٤) وَقَالَ #: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيْهِ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً عَنْ أَبِيْهِ أَنَّهُ كَانَ يُسْنِدُهُ إِلَى النبي ÷ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَارَنِي فِي حَيَاتِي، أَوْ زَارَ قَبْرِي بَعْدَ وَفَاتِي، صَلَّتْ عَلَيْهِ مَلاَئِكَةُ اللَّهِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ سَنَةٍ.