درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[الباب الخامس] في الصلاة وفضلها

صفحة 63 - الجزء 1

  إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، يَقُولُهَا ثَلاثاً ثُمَّ يَرْكَعُ، وَعَلَى ذَلِكَ رَأَيْنَا مَشَايِخَ آلِ رَسُوْلِ اللَّهِ وَبِذَلِكَ سَمِعْنَا عَمَّنْ لَمْ نَرَ مِنْهُمْ، وَلَسْنَا نُضَيِّقُ عَلَى مَنْ قَرَأَ فِيْهِمَا بِالْحَمْدِ».

  (١٢٩) وَبِإِسْناَدِهِ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «كُلُّ صَلاَةٍ لاَ يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِياً مَا فِي التَّوْرَاةِ، وَلاَ فِي الإِنْجِيلِ الْكَرِيمِ، وَلاَ فِي الزَّبُورِ، وَلاَ فِي الْفُرِقَانِ الْعَظِيمِ مِثْلَهَا، وَإِنَّهَا لَلسَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ». وَمِنْ ذَلِكَ مَا يُرْوَى «أَنَّهَا لَمْ تُقْرَأْ عَلَى مَرِيضٍ إِلاَّ شُفِيَ، وَلَمْ يَقْرَأْهَا مَكْرُوبٌ إِلاَّ كُفِيَ وَنُجِّي، وَلاَ تَوَسَّلَ بِهَا أَحَدٌ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِلاَّ أُعْطِي».

  (١٣٠) وَبِإِسْناَدِهِ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَلاَ تَخْتَلِفُوا فَيُخَالِفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ».

  (١٣١) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَعِنْدَهَا نِسْوَةٌ يُصَلِّينَ أَوْ قَدْ صَلَّيْنَ، فَقَالَ لَهَا ÷: «أَوَلاَ أَمَمْتِهِنَّ؟» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَ يَصْلُحُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، لاَهُنَّ أَمَامَكِ وَلاَ خَلْفَكِ، وَلَكِنْ عَنْ يَمِينِكِ وَعَنْ شِمَالِكِ».

  (١٣٢) وَقَالَ #: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيْهِ الْقَاسِمِ بن إِبْرَاهِيْمَ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بن أَبِي أُوَيْسٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بن عبد الله بن ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيّ ÷: «يَا عَلِيُّ، مَنْ لَمْ يَجْهَرْ فِي صَلاَتِهِ بِ ، فَقَدْ أَخْدَجَ صَلاَتَهُ».

  (١٣٣) وَبِإِسْناَدِهِ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «كُلُّ صَلاَةٍ لاَ يُجْهَرُ فِيهَا بِ ، فَهِيَ آيَةٌ اخْتَلَسَهَا الشَّيْطَانُ».

  (١٣٤) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ يَعْبَثُ بِلِحْيَتِهِ فِيْ صَلاَتِهِ فَقَالَ: «لَوْ خَشَعَ قَلْبُ هَذَا لَخَشَعَتْ جَوَارِحُهُ».