[الباب الخامس] في الصلاة وفضلها
  (١٣٥) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ # عَلَّمَ هَذَا الْقَنُوتَ النبي ÷ فَعَلَّمَهُ النبي ÷ ابْنَهُ الْحَسَنَ، وَهُوَ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلاَ يُقْضَى عَلَيْكَ، لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ. قَالَ: وَزَادَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ÷: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ».
  · وَقَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ #: يَقْنُتُ بِهَذَا القَنْوتِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ، وَقَدْ قِيْلَ: أَنَّهُ أَمَرَ بِهِ قَبْلَ تَحْرِيمِ الْكَلاَمِ فِيْ الصَّلاَةِ، ثُمَّ نُسِخَ.
  (١٣٦) قَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ #: وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْنُتَ بِقَنُوْتِ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ بَعْدَ التَّسْلِيمِ. فَقَدْ كَانَ يَقُوْلُ: «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رُفِعَت الأَبْصَارُ، وبُسِطَت الأَيْدِي، وَأَفْضَت الْقُلُوبُ، وَدُعِيتَ بِالأَلْسُنِ، وَتُحُوكِمَ إِلَيْكَ فِي الأَعْمَالِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ، نَشْكُوا إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا، وَقِلَّةَ عَدَدِنَا، وَتَظَاهُرَ الْفِتَنِ، وَشِدَّةَ الزَّمَنِ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا بِفَتْحٍ تُعَجِّلُهُ، وَنَصْرٍ تُعِزُّ بِهِ، وَسُلْطَانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ. إِلَهَ الْحَقِّ آمِيْنَ».
  · قَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ: وَكَانَ أَمِيْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ # يَقْنُتُ بِلَعْنِ رِجَالٍ يُسَمِّيهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، مِنْهُمْ مُعَاوِيَةُ بن أَبِي سُفْيَانَ، وَعَمْرُو بن الْعَاصِ، وَأَبُو الأَعْوَرِ السُّلَّمِي، وَأَبُو مُوْسَى الأَشْعَرِي.
  (١٣٧) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ صَلَّى بِالنَّاسِ آخِرَ صَلاةٍ صَلاَّهَا فِيْ مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيْهِ وَعَلَيْهِ شَمْلةٌ خَيْبَرِيَّةٌ عَاقِداً بَيْنَ طَرَفَيْهَا فِيْ قَفَاهُ.