درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[الباب التاسع] في ذكر الموت والجنائز

صفحة 84 - الجزء 1

  (٢٠٧) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ حَثَا فِي قَبْرِ أَخِيهِ ثَلاَثَ حَثْيَاتٍ مِنْ تُرَابٍ، كُفِّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ ذُنُوبُ عَامٍ».

  وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَثَا عَلَى مَيِّتٍ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِيمَاناً بِكَ، وَتَصْدِيقاً بِرُسُلِكَ، وَإِيقَاناً بِبَعْثِكَ، هَذَا مَا وَعَدَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ ذَرَّةٍ مِنْ تُرَابٍ حَسَنَةٌ».

  · وَأَنْشَدَ الإِمَامُ الْمَنْصُوْرُ بِاللَّهِ سَلاَمُ اللَّهِ عَلَيْهِ لِنَفْسِهِ مِنْ قَصِيْدَةٍ:

  الْعَيْشُ نَوْمٌ وَالْمَمَاتُ هَبَّهْ ... وَرَهْبَةُ اللَّهِ تُزِيْلُ الرَّهْبَهْ

  مَنَ جَعَلَ الطَّاعَةَ مِنْهُ دَأْبَهْ ... لَمْ يَخْشَ أَهْوَالَ اللِّقَا وَخَطْبَهْ

  وَمَنْ لَهَى عَنْ ذِكْرِ دَارِ الغُرْبَهْ ... فَقَدْ أَرَادَ ذُوْ الْجَلاَلِ كَبَّهْ

  مَنْ عَامَلَ اللَّهَ بِمَا أَحَبَّهْ ... ثُمَّ اسْتَأَمَّ رُسْلَهُ وَكُتْبَهْ

  فَازَ بِلاَ شَكٍ وَرَبِّ الْكَعَبَهْ