[الباب الثاني عشر] في ذكر أفضل التجارة وهو الجهاد
  (٢٣٦) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ حَبَسَ نَفْسَهُ لِدَاعِينَا أَهْل الْبَيْتِ، أَوْ كَانَ مُنْتَظِراً لِقَائِمِنَا كَانَ كَالْمُتَشَحِّطِ بَيْنَ سَيْفِهِ وَتِرْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِدَمِهِ».
  (٢٣٧) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ فَيَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، ثُمَّ يَدْعُوا خِيَارُكُمْ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ، كَانَ اللَّهُ هُوَ الْمُنْتَصِرُ لِنَفْسِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: مَامَنَعَكُمْ إِذْ رَأَيْتُمُونِي أُعْصَىأَلاَ تَغْضَبُوا لِي؟!».
  (٢٣٨) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي بِالرَّحْمَةِ وَاللُّحْمَةِ، وَجَعَلَ رِزْقِي فِي ظِلِّ رُمْحِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي حَرَّاثاً وَلاَ تَاجِراً، أَلاَ إِنَّ مِنْ شِرَارِ عِبَادِ اللَّهِ الْحَرَّاثِينَ وَالتُّجاَّرَ، إِلاَّ مَنْ أَعْطَى الْحَقَّ وَأَخَذَ الْحَقَّ».
  (٢٣٩) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَطَعِمَتْهُ النَّارُ».
  (٢٤٠) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «لَنَوْمَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً فِي أَهْلِكَ، تَقُومُ لَيْلَكَ لاَ تَفْتُرُ وَتَصُومُ نَهَارَكَ لاَ تَفْطِرُ».
  (٢٤١) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ حَسَّانِ بن ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَارَسُوْلَ اللَّهِ، إِنَّ عِنْدِي عَشَرَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ، فَإِنْ أَنْفَقْتُهَا يَكُوْنُ لِيْ أَجْرُ مُجَاهِدٍ، فَقَالَ ÷: «فَكَيْفَ بِالْحَطِّ وَالارْتِحَالِ».
  (٢٤٢) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ قَالَ: «مَنْ وُلِّيَ شَيْئاً مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَدَاهُ مَغْلُولَتَانِ إِلَى عُنُقِهِ، حَتَّى يَكُونَ عَدْلُهُ الَّذِي يَفُكُّهُ، أَوْ جُورُهُ الَّذِي يُوِبُقُهُ».