[الباب الثالث عشر] في التجارة أيضا
  (٢٦٥) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ يَهُوْدِيًّا أَتَى إِلَى النَّبِيِّ ÷ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنْ شِئْتَ أَسْلمْتُ إِلَيْكَ وَزْناً مَعْلُوْماً فِيْ تَمْرٍ مَعْلُوْمٍ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُوْمٍ مِنْ حَائِطٍ مَعْلُوْمٍ، فَقَالَ ÷: «لاَ يَا يَهُودِيُّ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ فَأَسْلِمْ وَزْناً مَعْلُوماً إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ، فِي تَمْرٍ مَعْلُومٍ وَكَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَلاَ أُسَمِّي لَكَ حَائِطاً»، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: نَعَمْ، فَأَسْلَمَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا كَانَ آخِرُ الأَجَلِ جَاءَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ يَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «إِنَّ لَنَا بَقِيَّةَ يَوْمِنَا هَذَا»، فَقَالَ: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَوْمٌ مُطْلٌ، فَأَغْلَظَ لَهُ عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «انْطَلِقْ مَعَهُ إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فَاعْطِهِ حَقَّهُ وَزِدْهُ كَذَا وَكَذَا لِلَّذِي قَلْتَ لَهُ».
  (٢٦٦) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّهُ ÷ قَالَ: «جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ».
  (٢٦٧) وَكَذَلِكَ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ # أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا بِيعَت الدَّارُ فَالْجَارُ أَحَقُّ بِهَا».
  (٢٦٨) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷: نَهَى عَنْ شَرْطَيْنِ فِيْ بَيْعٍ، وَعَنْ سَلَفٍ وَبَيْعٍ، وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يَضْمَنْ، وَعَنْ بَيْعِ الْمُلامَسَةِ، وَعَنْ طَرْحِ الْحَصَاةِ، وَعَنْ بَيْعِ الشَّجَرِ حَتَّى يَعْقِدَ، وَعَنْ بَيْعِ الْعَذِرَةِ، وَقَالَ ÷: «هِيَ مَيْتَةٌ»، وَعَنْ أَكْلِ ذِيْ نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ وَذِي مَخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُوْمِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَعَنْ وَطْيِ الْحَبَالَى حَتَّى يَضَعْنَ، أُصِبْنَ شِرَاءً أَوْ خُمُساً، إِذَا كَانَ الْحَمْلُ مِنْ غَيْرِهِ، وَقَالَ: الْمَاءُ يَسْقِي الْمَاءَ وَيُنْبِتُ اللَّحْمَ وَيَشُدُّ الْعَظْمَ، وَعَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ - يَعْنِي أُجْرَةَ الزَّانِيَةِ - وَعَنْ أَجْرِ عَسَبِ الْفَحْلِ، وَهِيَ الْفُحُوْلُ الَّتِي تُقَرِّحُ الإِنَاثَ، وَعَنْ ثَمَنِ الْمَيْتَةِ، وَثَمَنِ الْخَمْرِ، وَعَنْ بَيْعِ الصَّدَقَةِ حَتَّى تُحَازَ، وَعَنْ بَيْعِ الْخُمُسِ حَتَّى يُحَازَ.