الرسالة الصادعة بالدليل في الرد على صاحب التبديع والتضليل،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[ادعاء صاحب الرسالة أن الدعاء عند القبر من كيد الشيطان، والجواب عليه]

صفحة 171 - الجزء 1

  إِطْفَاءِ أَنْوَارِهِمْ، وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ.

  وَتَقَرَّبَ فُقَهَاءُ السُّوءِ الْمُؤْثِرُونَ لِلْحَيَاةِ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ بِوَضْعِ أَحَادِيْثَ مُطَابِقَةً لِأَغْرَاضِ السَّلَاطِيْن؛ تَقَرُّبًا إِلَيْهِمْ، وَطَمَعًا فِيْمَا لَدَيْهِمْ، وَبَعْضُهُمْ شَقَاوَةً بِمَا كَسَبَت أَيْدِيْهِمْ، وَلِخُبْثِ الْمِيْلَادِ، حَتَّى قَرَّرُوا لَهُمْ وَبَيْنَ العَامَّةِ مِنْ أَنَّ أَئِمَّةَ الْعِتْرَةِ - لَمَّا جَاهَدُوهُم - خَوَارِجُ، وَتَارَةً يَعُدُّونَهُمْ وَشِيْعَتَهُمْ رَوَافِضَ، حَتَّى تَجَاوَزَ بِهِم الْحَدُّ إِلَى عَدِّ مَا يَصِلُ إِلَيْهِمْ مِنْ شِيْعَتِهِمْ مِنَ الإِجْلَالِ شِرْكًا: مِنْ زِيَارَتِهِمْ، وَالاِنْحِنَاءِ بِالتَّسْلِيْمِ عَلَيْهِمْ، وَيَعُدُّونَ الْجَهْرَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ بِدْعَةً، وَلَكِنَّ الْمَوْعِدَ القِيَامَةُ، وَنِعْمَ الْحَكَمُ اللَّهُ، وَالسَّلَامُ خِتَامٌ.

  بِتَارِيْخِهِ: (شوال - سنة ١٣٦٩ هـ). وَكَتَبَ الْحَقِيْرُ: حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ - وَفَّقَهُ اللَّهُ -.

  تَمَّ نَقْلًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ.

  نساخته - يوم الأربعاء (٢٧ - رجب - ١٣٧٠ هـ) بِقَلَمِ الْمُفْتَقِرِ إِلَى عَفْوِ الْمَلِكِ الْمَنَّان: عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى شَيْبَان.