باب في وجوب محبته وأن حبه علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق
  سب رسول الله فقد كفر، فقال: أيكم الساب لعلي؟ قالوا: قد كان ذلك.
  قال: فأشهد لسمعت رسول الله ÷ يقول: «من سب علياً فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله أكبه الله على وجهه في النار»، ثم تولى عنهم فقال لابنه علي: كيف رأيتهم؟ فأنشأ يقول:
  نظروا إليك بأعين مزورة ... نظر التيوس إلى شفار الجازر
  فقال: زدني فداك أبوك، فقال:
  حزر الحواجب ناكسوا أذقانهم ... نظر الذليل إلى العزيز القاهر
  فقال: زدني فداك أبوك، قال: وما أجد مزيداً، قال لكني أجده مزيداً.
  أحياؤهم خزي على أمواتهم ... والميتون فضيحة للغابر
  وعن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده: أن رسول الله ÷ قال لعلي بن أبي طالب #: «من أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله»(١).
  وعن أبي رافع أن رسول الله ÷ بعث علياً مبعثاً، فلما قدم، قال رسول الله ÷ «الله ورسوله وجبريل عنك راضون»(٢) (٣).
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٣٦.
(٢) حجة في جمع الله ورسوله في ضمير. اه / مؤلف.
(٣) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٤٠.