المنتزع المختار فيما يتعلق بالاعتقادات من الأحاديث والآثار،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في هجرة النبي ÷ إلى المدينة

صفحة 63 - الجزء 1

  فقال عثمان: كذبت نعيم الجنة لا يزول، فقال: يا معشر قريش ما كانت تكون مجالسكم هكذا أن يؤذى جليسكم ويكذب، فقالوا: هذا رجل مجنون في أصحاب له مجانين فلا يسوءنك⁣(⁣١) ما قال، ثم قام إليه رجل منهم فضرب عينه ضربة فَطُمَّتْ قال يقول الوليد: يا ابن أخي إن كانت عينك هذه لغنية عما أصابها فقال: والله إني عيني هذه الأخرى لفقيرة إلى ما أصاب هذه، قالت أم سلمة: ففتن رجال من أصحاب رسول الله ÷ منهم عمار بن ياسر، وكان ذلك مما هاج هجرتهم إلى المدينة⁣(⁣٢).

باب في هجرة النبي ÷ إلى المدينة

  الناطق بالحق #: عن ابن عباس (بعث رسول الله ÷ لأربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة، يوحى إليه ثم أمر بالهجرة ...)⁣(⁣٣) الخبر⁣(⁣٤).

  وعن ابن عباس: دخلت فاطمة على رسول الله ÷ وهي تبكي، فقال: ما يبكيك يا بنية؟ قالت: يا أبت مالي لا أبكي وهؤلاء الملأ من قريش يعاهدون باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، فما منهم


(١) في الأمالي: فلا يَسُوؤُكَ.

(٢) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٥٨١ - ٥٨٣ برقم (٨٢١).

(٣) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٨١ برقم (٣٨).

(٤) المتقدم في باب مبعث النبي ÷.