باب فيما نزل فيه من القرآن مع ما مر وما نزل على لسانه ÷
باب فيما نزل فيه من القرآن مع ما مرَّ وما نزل على لسانه ÷
  المرشد بالله #: عن ابن عباس ما أنزل الله آية في القرآن يا أيها الذين آمنوا إلا كان علي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد ÷ في غير آية، فما ذكر علياً إلا بخير(١).
  وعن علي # قال: (قلت أربعاً أنزل الله تبارك وتعالى تصديقي بها في كتابه، قلت: المرء مخبوء تحت لسانه فإذا تكلم ظهر فأنزل الله: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ...}[محمد: ٣٠] وقلت: من جهل شيئاً عاداه، فأنزل الله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ ...}[يونس: ٣٩] وقلت: قيمة كل امرء ما يحسنه، فأنزل الله تعالى في قصة طالوت: {إِنَّ الله اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}[البقرة: ٢٤٧] وقلت: القتل يقل القتل، فأنزل الله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُوْلِي الأَلْبَابِ}[البقرة: ١٧٩])(٢).
  وعن ابن عباس لما نزلت: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣] قالوا: يا رسول الله ومن قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟، قال: «علي وفاطمة وابناهما»(٣).
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٣٣.
(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٣٥.
(٣) أخرجه الإمام المرشد الله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٤٨.