باب في مقتله # وموضع قبره
  كذا كان أبو الحسن فكيف وجدك عليه يا ضرار؟ قال: وجد من ذبح واحدها في حجرها، لا يرقأ دمعها ولا يسكن حزنها، ثم قام فخرج(١).
باب في مقتله # وموضع قبره
  الناطق بالحق #: عن أبي سنان مرض علي # مرضاً خفنا عليه، ثم إنه نقه فقلنا: الحمدلله الذي عافاك يا أمير المؤمنين، فلقد كنا خفنا عليك من مرضك هذا، قال: لكني لم أخف على نفسي، حدثني الصادق المصدوق قال: «لا تموت حتى يضرب هذا منك، - يعني رأسه - وتخضب هذه دماً - يعني لحيته - ويقتلك أشقاها، كما عقر ناقة الله أشقا بني فلان، ونسبه إلى فخذة الدنيا دون ثمود»(٢).
  وفي خبر أخذ علي # بلحيته فقال: (ما يحبس أشقاها أن يخضب هذه من هذا وأشار بيده إلى رأسه، فوالله ما كذبت ولا كذبت، ثم توضأ قال أبو مضر وكأني أنظر إلى الماء يهطل من لحيته على صدره، ثم أتيته وقد ضربه ابن ملجم لعنه الله، فسمعته وهو يقول: امشوا بي بين الأمرين لا تبطئوا ولا تسرعوا) ... الخبر(٣).
  وعن عبدالله بن جندب عن أبيه: دخلت على أمير المؤمنين # حين أصيب أسأل عنه، فلم أجلس لمكان ابنته فدعا الحسن والحسين، فقال:
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٤٢.
(٢) أخرجه الإمام أبو طالب # في الأمالي: ص ١٢٢ برقم (٩١).
(٣) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٩٠ - ٩١ برقم (٤٩).