باب في ذكر القرآن الكريم وكتب الأنبياء $ وما يتصل بذلك
باب في ذكر القرآن الكريم وكتب الأنبياء $ وما يتصل بذلك
  المرشد بالله #: عن أبي ذر قلت: يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب أنزل الله على شيث خمسين صحيفة سريانية، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشرين، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان واتفق السيدان (ط وش)(١) من هنا، قلت: يا رسول الله فما كانت صحف إبراهيم قال: كانت أمثالاً كلها أيها الملك المبتلى المغرور إني لم أبعثك إلى الدنيا لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض، ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها وإن كانت من كافر، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن يكون له ثلاث ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه ويتفكر فيها في صنع الله، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات، واستجمام القلوب، وتفريغ لها، وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً على شأنه، حافظاً للسانه، فإن من حسب كلامه من عمله أقل من الكلام فيما لا يعنيه، وعلى العاقل أن لا يكون ضاعناً إلا لثلاث: تزود لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم(٢) (٣).
(١) المراد بالرمزين: أبو طالب والمرشد بالله #. اهـ.
(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ٢٠٥.
(٣) (أقول: لو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الحديث لكفاه) اه. المؤلف |.