باب في الألطاف
باب في الألطاف
  الناطق بالحق #: عن علي كرم الله وجهه في الجنة قال رسول الله ÷: (من أمسى وأصبح والآخرة أكبر همه جعل الله الغنى في قلبه، وجمع له أمره، ولم يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، ومن أمسى وأصبح والدنيا أكبر همه، جعل الله الفقر بين عينيه، وشتت عليه أمره، ولم ينل من الدينا إلا ما قسم له)(١).
  وعن علي #: قال رسول الله ÷: يقول الله ø: (من أهان لي ولياً فقد برز لمحاربتي، وما تقرب إلي عبدي بشيء هو أحب إلي مما افترضت عيله وإنه ليتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته)(٢).
  وعن جابر: خرج إلينا رسول الله ÷ يوماً فقال: (إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي، وميكائيل عند رجلي، فيقول أحدهما لصاحبه اضرب له مثلاً، فقال: اسمع سمعت أذنك، واعقل عقل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ داراً ثم بنى فيها بيتاً، ثم جعل فيها مائدة، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من تركه، فالله هو الملك، والدار هو الإسلام، والبيت
(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٥٠٩ برقم (٦٨٥).
(٢) أخرجه الإمام أبو طالب في أماليه ص: ٥٤٩ برقم (٧٦٨).