باب فيما نزل فيه من القرآن مع ما مر وما نزل على لسانه ÷
  الناطق بالحق #: عن زيد بن علي عن أبيه عن جده $، لقي رجل علي بن أبي طالب # فقال: يا أبا الحسن أنا والله أحبك في الله، فرجع علي # إلى رسول الله ÷ فأخبره بقول الرجل، فقال رسول الله ÷: «لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفاً قال: لا والله ما اصطنعت إليه معروفا، فقال رسول الله ÷: الحمدلله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة»، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدًّا}[مريم: ٩٦](١).
  وعن علي #: (لما نزلت: {إِذَا نَاجَيْتُم الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ...}[المجادلة: ١٢] قال لي رسول الله ÷: «ما ترى ديناراً؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟، قلت: شعيرة، قال: إنك لزهيد»، قال: فنزلت: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ}[المجادلة: ١٣] قال علي #: فبي خفف الله عن هذه الأمة)(٢).
(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ١١٢ - ١١٣ برقم (٧١).
(٢) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ١١٣ - ١١٤ برقم (٧٤).