المنتزع المختار فيما يتعلق بالاعتقادات من الأحاديث والآثار،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

نسبه

صفحة 8 - الجزء 1

  قاسم شرويد، والسيد العلامة أحمد بن عبدالله بن قاسم حورية، والسيد العلامة عز الدين بن الحسن عدلان، والقاضي العلامة عبدالله بن عبدالله الشاذلي، والقاضي العلامة محمد بن هادي الفضلي وغيرهم، إلا أن هؤلاء أكثر من لازمهم.

  وبرع في كثير من فنون العلم، وبلغ غاية عظيمة في الاجتهاد، بالرغم من العوائق التي كانت تصاحبه أثناء طلبه للعلم، ولنترك ولده السيد العلامة يحيى بن علي العجري يحدثنا عن بعض منها: قال: (أخبرني | أنه مدة بقائه بالهجرة لم يتيسر له ما يعتاده المهاجرون من تقرير وجبات الطعام - وهو المسمى بالراتب - مع أن بقية المهاجرين يجرى لهم ذلك، حتى للأغنياء منهم، وإنما كان يتحمل طعامه في آخر كل أسبوع من محله بوادي صارة، ويصعد به الجبال الشاهقة، والطرق الوعرة، ويقاسي المشاق العظيمة مع صبر حسن، وعفة وزهد، وورع وعبادة، معرضاً عن الدنيا، مشتغلاً بالأعمال المقربة إلى الله، صارفاً همته ورغبته في طلب العلم وتحصيل الفوائد وتقييد الشوارد)، وقال أيضاً: (أخبرني | أنه كان في ابتداء طلبه أيام بقائه بالهجرة يعود آخر الأسبوع إلى محله في يومي العطلة المعتادة (الخميس والجمعة)، وكان له في أثناء الطريق موضعان يجلس فيهما لتهدئة الأعصاب من وعثاء السفر، أحدهما للدفء والآخر للاستظلال على حسب مقتضى الحال، وعند جلوسه في أحد الموضعين يجهد نفسه على دراسة مقروءاته في الأسبوع، ويصابر نفسه على أن لا يبرح حتى يتمها)⁣(⁣١) -.


(١) بهجة الصدر ترجمة علاّمة العصر: ٢٤.