فوائد النشر في فضائل وأعمال الأيام العشر وما يليها من أيام الشهر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

المقدمة

صفحة 9 - الجزء 1

  على مواجهة ظروف الحياة، فالإنسان دائماً يبحث عن الحياة السعيدة، والعيشة الهنية، والهدوء والسكينة، ولن ينالها أو يحصل عليها بغير الطاعة.

  وقد يسر الله تلك الأوقات والمواسم وسهل للعباد طرقها، ورغبهم في التزود من الخيرات فيها، وجعلها متناسقة متتابعة، فلا يكاد ينتهي موسم إلا وتعقبه موسم آخر، لكي لا يحصل عند الإنسان تكاسل وغفلة.

  وتلك الطاعات والعبادات تتداخل أوقاتها، وتتناسق في أدائها، ففي كل يوم وليلة أوقات مخصوصة، وفي كل أسبوع وقت مخصوص فاضل، وفي كل شهر كذلك، وفي كل سنة موسم بل مواسم متعددة، والأعمال فيها متنوعة بين صلاة وصيام وذكر.

  ففي اليوم والليلة خمس صلوات أوقاتها تفضل بقية أيام اليوم والليلة، وهي في نفسها أفضل الأعمال فيهما، وفيها وقت السحر، ووقت الغداة ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.

  وفي الأسبوع يوم الجمعة سيد أيام الأسبوع، وفيه استحباب صيام الاثنين والخميس.

  وفي الشهر صيام ثلاثة أيام منه، إما أيام البيض، وإما أربعاء بين خميسين.

  وفي السنة مواسم منها أشهر مخصوصة بالفضل كشهر رمضان، وكالأشهر الحرم القعدة والحجة ومحرم ورجب، وكشهر شعبان.

  ومنها أيام مخصوصة في بعض الأشهر، كالعاشر من محرم الحرام، والعشر الأولى من ذي الحجة الحرام، وكليلة النصف من شعبان، وغيرها.