مشاهد الفوائد وشواهد الفرائد،

أحمد بن عزالدين بن الحسن (المتوفى: 941 هـ)

[خطة الكتاب]:

صفحة 30 - الجزء 1

  القليل من الأحكام، وأنه هذا الزمان صارت الإمامة قولاً بلا عملٍ، ورسماً قد عفى وتعطل، حتى كأنه وجب [للإمام على المأموم]⁣(⁣١) ما لا يقدر أن ينهض به ويقوم، فحينئذٍ ندبني ذلك ودعاني، وشحذ غرار عزمي وحداني، إلى التقاط فوائد في لوازم الإمامة، تكون تذكرةً، ونظم فرائد كانت من قبل [منتثرة]⁣(⁣٢)؛ لأنتفع بها ومن أحبّ من الإخوان المتأدبين بآداب السنة والقرآن، وليس على أحدٍ إلا ما يحسنه، وقيمة كل امرئ ما يمكنه.

[خطة الكتاب]:

  وقسمتها إلى: مقدمتين، وثلاثة أبوابٍ.

  المقدمة الأولى: في حُسن النيّة؛ إذ هي وسيلة إلى الأمن والأُمنية.

  المقدمة الثانية: في اجتناب أربع آفاتٍ وخلال مهلكاتٍ؛ بتوطين النفس على دفعها يسهل أداء الواجبات.

  الباب الأول: فيما يجب للإمام.

  الثاني: فيما يحرم معاملته به.

  الثالث: فيما ينبغي معاملته به.

  فما جاء موافقاً للمراد مطابقاً فبحمد الله تعالى وهدايته وتوفيقه وإعانته، وما لم يوافق فلكلال الفهم وقصور العلم، ولله القائل:

  وَابْنُ اللَّبُونِ إِذَا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ ... لَمْ يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ الْبُزْلِ الْقَنَاعِيس


(١) في نسخة (ب): على الإمام للمأموم.

(٢) في نسخة (أ): منتشرة.