[خطة الكتاب]:
  القليل من الأحكام، وأنه هذا الزمان صارت الإمامة قولاً بلا عملٍ، ورسماً قد عفى وتعطل، حتى كأنه وجب [للإمام على المأموم](١) ما لا يقدر أن ينهض به ويقوم، فحينئذٍ ندبني ذلك ودعاني، وشحذ غرار عزمي وحداني، إلى التقاط فوائد في لوازم الإمامة، تكون تذكرةً، ونظم فرائد كانت من قبل [منتثرة](٢)؛ لأنتفع بها ومن أحبّ من الإخوان المتأدبين بآداب السنة والقرآن، وليس على أحدٍ إلا ما يحسنه، وقيمة كل امرئ ما يمكنه.
[خطة الكتاب]:
  وقسمتها إلى: مقدمتين، وثلاثة أبوابٍ.
  المقدمة الأولى: في حُسن النيّة؛ إذ هي وسيلة إلى الأمن والأُمنية.
  المقدمة الثانية: في اجتناب أربع آفاتٍ وخلال مهلكاتٍ؛ بتوطين النفس على دفعها يسهل أداء الواجبات.
  الباب الأول: فيما يجب للإمام.
  الثاني: فيما يحرم معاملته به.
  الثالث: فيما ينبغي معاملته به.
  فما جاء موافقاً للمراد مطابقاً فبحمد الله تعالى وهدايته وتوفيقه وإعانته، وما لم يوافق فلكلال الفهم وقصور العلم، ولله القائل:
  وَابْنُ اللَّبُونِ إِذَا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ ... لَمْ يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ الْبُزْلِ الْقَنَاعِيس
(١) في نسخة (ب): على الإمام للمأموم.
(٢) في نسخة (أ): منتشرة.