تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

تقديم

صفحة 12 - الجزء 1

  تلك الشخصية العظيمة النادرة الفذة التي لا زالت في الأذهان حاضرةً وفي القلوب محبّبةً معظّمةً، وعلى الألسن مبجّلة، وبالثناء مكرّمة، التي لم يختلف على فضلها اثنان؛ لما تحلّا به من خصال الفضل والكمال من العلم والعبادة، والورع والتقوى، والخشية لله وطاعته، مع ما حباه سبحانه من مكارم الاخلاق الطيّبة التي جُبِلَ عليها، وشَرَّفه بها.

  وهذا ... أيضاً مع فضيلةٍ أكرمه الله بها، وهي استجابة الله لدعائه، وتوفيقه له بالإصلاح بين الناس، بإصلاح ذات بينهم، وحل قضاياهم، وحقن دمائهم، وتأمين طرقهم، وفَكّ خصوماتهم، مهما كانت تلك الخصومات وكيفما تكون، فإنه يحلّها بفضل الله وعونه.

  لهذا ... أصلح الله على يديه العباد والبلاد، وتألّفت به قلوبهم على المحبة والإخاء والرحمة والصلاح، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

  تلك الشخصية هو العالم العابد/ عبد الله بن الحسن بن إسماعيل بن عبد الله بن يحيى بن إسماعيل بن علي بن القاسم بن أحمد بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل $.