تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

ورعه وتقواه لله تعالى

صفحة 45 - الجزء 1

  وقد عرفه وشهد له أهلُ زمانه، وعلماء عصره بالخير والصلاح، والورع والتقوى، وحسن الخُلُق والتواضع، مع قيامه واهتمامه بالإصلاح بين العباد، والنهي عن الفساد، فيحل مشاكلهم، ويُؤمِّن طرقهم، ويحقن دمائهم، ويطفئ نار الحروب التي كانت تنشب بين القبائل من حين لآخر، فيحلها ويصلح أحوالهم بفضل الله وعونه.

  ولله القائل:

  وما زالت محمود السجايا محبّباً ... لكل البرايا لم نجد لك قاليا

  هذا ... وقد حرر في شأنه القاضي أحمد بن أحمد بن عبدالحفيظ المحبشي الساكن في المحراب رسالةً سماها (المختصر المنقول تذكرة لذوي العقول في وجوب محبّة ومودة آل الرسول)⁣(⁣١) قال فيها: السيد العلامة عبد الله بن أحسن المتوكل الذي عُرِفَ ويعرِفُ كلُّ مؤمنٍ رآه وجالسه، وعرفَ سيرتَه، وعمله وورعه، وحسن خُلُقِهِ وتواضعه وسعيه بالإصلاح بين المؤمنين، واهتمامه وقيامه بالإرشاد، والنهي عن الفساد، وإخماد وإطفاء نار الفتن بالوسائل اللينة والموعظة الحسنة، إلى آخر كلامه |، وجزاه الله عن أهل بيت نبيه خير الجزاء.


(١) وهي رسالة مخطوطة بخط المؤلف القاضي أحمد المحبشي رحمه الله.