بعض مشائخة ¥
بعض مشائخة ¥
  فأَسْمَعَ عِلْمَ الآلة والأصولَيْنِ والحديث والتفسير والسِّيَرِ وعلم الطريقة على الإمامين العالمين مجتهدي زمانهما وحجَّتي أوانهما، السيد الإمام فخر الإسلام عبدالله بن أحمد المؤيدي العنثري البصير المتوفى عام (١٣١٥ هـ) خمسة عشر وثلاثمائة وألف هجرية، والقاضي العلامة شيخ الإسلام محمد بن عبدالله الغالبي المتوفى في عام أربعة وثلاثين وثلاثمائة وألف هجرية (١٣٣٤ هـ) ®، وكان ضحيان في ذلك الأوان مُسْفِراً بهداية الفرقان نُوْرُهُ، مُتَجَلِّيَةً في سماء العِرْفان شُمُوسُهُ وبُدُوْرُهُ، مُوْنِقَةً في حدائقِ الإخوان غُصُونُه وزُهُورُه.
  وكان خَدينه الوفيّ وقَرِينه الصفي، حيّ الوالد العلامة حليف الفضل والاستقامة، فخر الدين وعين الآل الأمجدين، عبدالله بن عبدالله بن أحمد العنثري المتوفى سنة (١٣٥٦ هـ) ست وخمسين وثلاثمائة وألف هجرية، وقد رأى والدنا ¥ ليلة وفاته الرسولَ ÷ وعليه لباسٌ أسود فَأَلْبَسَهُ ÷ والِدُنا ¥ لباساً أبيض، فأوَّله بالصلاة التي صلّاها عليه، وكان ¥ يصلي هذه الصَّلاة المأثورة على كلِّ من بَلَغَهُ وفاتُه من الأَخْيَارِ.