تاريخ ولادته ¥
  صَبَاحُهُ عن المِصْبَاحِ، نَسَبٌ طَابَتْ أَعْرَاقُه، فزَكَتْ أَثْمَارُهُ وَأَوْرَاقُهُ.
  سِلْسِلَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ... مَنُوْطَةٌ بالشُّهُبِ
  وَنِسْبَةٌ تَرَدَّدَتْ ... بَيْنَ وَصِيٍّ وَنَبِي
  سُبْحَانَ مَنْ طَهَّرَهَا ... عَنْ شَائِبَاتِ النَّسَبِ
تاريخ ولادته ¥
  ولادَتُه قَدَّسَ الله رُوْحَهُ في شهر جمادى سنة خمس وثمانين ومائتين وألف هجرية.
نشأته ¥
  نشأ ¥ على مِنْهَاجِ آبائِه الأَطايب، ومشى في فِجَاجِ سَلَفِهِ النجوم الثواقب، ورَقَى أبْرَاجَ أهل بيته سادات بني غالب، ختم القرآن في وطنه هجرة ضحيان، وهو مُهَاجَرُ الآباء ¤ بعد انتقالهم من هجرة فَلْلَّة، ولم يزل منذ عرف يمينَه من شماله مُلازِماً لبيت الله تعالى ليلاً ونهاراً وعشياً وإبكاراً، وذلك في أيَّام أبويه وإخوته وعشيرتهم رحمهم الله تعالى.
  فلما أكْمَلَ قِراءَةَ الذِّكْرِ المكْنُونِ أخذَ في غَيْبِ الْمُتُوْنِ، وإحْرَازِ معاقل الحصون، مُتربياً في أعطاف العلماء العاملين، مُتَرقِّياً في أكْنَافِ العُظماء الكاملين، يَقْتَبِسُ من كريم الخصال شريفها، ويلتمس من فضائل الخلال منيفها، حتى حاز منها تَلِيْدَها وطَرِيْفَها، ثم انثنى على اقتِطَاف أثْمارِ الفنون، وارْتِشَافِ أنهار العُيُوْنِ، يَرْتَعُ في رِياضِها، ويَكْرَعُ من حِيَاضِها.