إلى أن قال: قد أَجَزْتُهُ أن يرويَ كلَّ ما ثبت لي سماعه وإجازته من معقول ومنقول، ثم ذكر مشائخه وعدَّد مقروءاته.

ارتحاله ¥ إلى صنعاء وبرط لطلب العلم

  وارتحل ¥ إلى صنعاء لطلب العلم، وكان بها الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين ¥ في حال سيادته، فأَكْرَمَهُ الإمامُ غايةَ الإكرام، وبذل له كلّ مرام، فلم يطمئنّ خاطره بالبقاء فيها وعاد إلى ضحيان، ثم ارتحل - ولم يكن إذْ ذاكَ قد بلغ العشرين - بعد اسْتِقْرَار والدنا الإمام الأعظم، والطود الأشمّ، والبحر الخضمّ، أمير المؤمنين المهدي لدين الله رب العالمين: أبي القاسم محمد بن القاسم الحسيني #، بجبل برط مع من ارتحل من العلماء إليه.

  وممن ارتحل إلى مقام الإمام من علماء الشام القاضي شيخ الإسلام محمد بن عبدالله الغالبي، وأخوه العلامة المحقِّق المدقِّق صارم الإسلام إبراهيم بن عبدالله الغالبي المتوفى سنة ١٣٢٧ هـ سبع وعشرين وثلاثمائة وألف هجرية ®، ولوالدنا ¥ سماع عليه، منه في علم العربية: مغني اللبيب لابن هشام، وقد علَّق عليه والدُنا من أنظارِهِ وأنظارِ شيخه ®، ولوالِدِنا ¥ كتاب الحاوي لمعاني الحروف والجمل، لخَّصَها من كتاب المغني.

  وممن ارْتَحَلَ إلى مقام الإمام المهدي # الوالد العلامة الرباني إمام آل محمد العالم العامل الولي الحسين بن محمد الحوثي المتوفى