اللطيفة والشمائل الظريفة، مع ديانة وورع، وحسن خلق وسكينة، ووقار وألمعيَّة، وإقبالٍ على درس العلوم، كان من الأعيان المشار إليهم علماً وعملاً ورياسة، وحِيَازَة لخصال الكمال وكمال الخصال، أخَذَ عن والده الإمام ... إلى أن قال: فصار عَلَماً ظاهراً، رقى مراقي آبائه الأئمة الهادين، وسلك مسالك سَلَفِهِ الطاهرين. توفي | ووالده الإمام في قيد الحياة؛ فحزن عليه المؤمنون، وانثلم من الإسلام ثلمة لا يسدّها الباقون ... إلى آخر الترجمة.

  قلتُ: ومن كرامات إبراهيم بن الإمام أنه قد شُوْهِدَ النورُ على قبره مراراً عديدة.

  وسائر أولاد الإمام الذين تربّوا في حجر الخلافة، ورضعوا من ثدي الطهارة والعفافة، على هذا المنهج،

  مَنْ تَلْقَ مِنْهُمْ تَقُلْ لاقَيْتُ سَيِّدَهُمْ ... مِثْلُ النُّجُومِ التي يَسْرِي بها السَّارِي

  ¤.

  والوالد العلامة علم الشَّرف الأَطْوَلِ، وطِرَاز الفَضْلِ الأَهْوَلِ، السيد الصفي، علم الإسلام أبو المطهر القاسم بن الإمام المهدي، توفي ¥ عقيب وفاة الإمام بأيَّام وعمره اثنان وثلاثون عاماً، وقبره بمشهد الإمام في القبّة المقدَّسة.

  والعلامة الأكمل ضياء العصابة الهاشمية، وبدر الهالة العلويَّة الفاطميَّة، الوفيّ التقي أبو عبدالله يوسف بن الإمام المهدي المتوفى