فصل: نذكر فيه لمعة من أخباره ¥
  والرسالة، ومَشْهَدُهُ(١) هنالك رحمة الله ورضوان الله عليه.
  ومما قاله والدنا السيّد العلامة/ محمد بن منصور المؤيدي ¥ من ترثية طويلة له، منها:
  قَضَى اللهُ في رَيْحَانَةِ القَلْبِ أَمْرَهُ ... فَمَنْ ذا يَرُدّ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِ مَا نَفَذْ
  فَلا تَجْزَعِيْ يا نَفْسُ واسْتَشْعِرِيْ الرِّضَا ... فللَّه مَا أَعْطَى ولله مَا أَخَذْ
  ... إلخ.
  ونَقَلْتُ من خَطِّ أخِيْنا محمد بن محمد بن منصور المؤيدي ¦ هذه الفائِدَةَ العظيمة: اعْلَمْ أنَّ الألفاظَ المفردَةَ تَنْقَسِمُ إلى خمسةِ أقْسَامٍ: متباينة ومترادفة ومشتركة ومتواطئة ومشكّكة.
  وبيان ذلك: أنك تقول لا يخلو إما أن يتَّحِدَ اللفظ والمعنى، أو يتعدّدا جميعاً، أو يتَّحِدَ اللفْظُ ويتعَدَّدَ المعنى، أو يتَّحد المعنى ويتعدد اللفظ.
  فإن اتَّحدا جميعاً فلا يخلو إما أن يمنع تصور معنى اللفظ من وقوع الشركة فيه أم لا، فإن منع تصور معناه من وقوع الشركة فيه فهو أسماء الإشارة والمضمرات، والمعرف بالألف واللام للعهد، وما أضيف إلى شيء من ذلك، وهذا هو الذي يسمى اللفظ الجزئي؛ لأنّ مسمَّاه واحد.
(١) بهجرة الرضمة بجنب قبر القاضي الولي إسماعيل بن يحيى العنسي رحمهم الله تعالى.