شيء من وصيته ¥
  قال ¥ بعد أن حَمِدَ الله ربّ العالمين وصلى على رسوله الأمين وآله الأكرمين، شهادةً يشهد بها المحتاج إلى عفو الله ومغفرته، وتسديده ولطفه وتوفيقه ورحمته وكرمه، أسير أوزَارِهِ محمد بن منصور بن أحمد بن عبدالله، يشهد بها على ما شَهِدَ عليه الله سبحانه وتعالى وتَقَدَّسَتْ أَسْماؤُه لنفسه {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ١٨}[آل عمران]، اللهمَّ من عَبْدِكَ وإليكَ وفي قَبْضَتِكَ.
  ... إلى أن قال: يشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله وصفيّه وخيرته من خَلْقه، أرْسَلَه بالهدى ودين الحق لِيُظْهِره على الدين كلّه ولو كره المشركون، أرسله لينذر مَنْ كان حياً ويحقّ القول على الكافرين.
  ويشهد أنّ أمير المؤمنين وسَيِّد الوصِّيين، وقائد الغرّ المحجلين علي بن أبي طالب أخو رسولك ووليك، والقائم بحُجَّتِكَ بعد رسولك، والمقاتل لمن عَنَدَ عن دينك وإجابتك واتّباع سنّة نبيك، والصابر لك والمصطبر في طاعتك في السرّاء والضرّاء، والشدّة والرخاء، أولى الناس برسولك، وأعظمهم عناءً في أمرك وسبيلك، أتقرّب إليك بولايته ومودّته، وبولاية من تولاّه، ومعاداةِ من عاداه.
  اللهم إني أُشْهِدُكَ وكفى بك شهيداً، وأُشهِد حَمَلَةَ عرْشِكَ وأهل سماواتك وأرضك، ومن ذَرَأْتَ وبَرَأْتَ وخلَقْتَ وفطَرْتَ