مقدمة
مقدمة
  الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين، وسلامٌ على عِبَادِه الذين اصطفى، وبعد:
  فهذا نموذَجٌ يسيرٌ نُشِيْرُ فيه إلى طَرَفٍ في أحْوالِ والدِنا ومولانا وشيخنا، السيِّدِ الإمامِ، طَوْدِ الأَعْلامِ من أبناءِ سيِّدِ الأنام، عَابِدِ هذا القَرْنِ من أَهْلِ اليَمَنِ، وشَيْخِ أبناءِ الحسينِ والحَسَنِ، بَقِيَّةِ البقيَّة من العِتْرَةِ الزكيَّة، وخِيْرَةِ الخيرةِ من سَادَاتِ البَرِيَّةِ، ذي السَّعْي المبْرُوْرِ، والحظِّ الموْفُوْرِ، والعَمَلِ المشْكُوْرِ: محمدِ بنِ منصور المؤيدي رضوان الله عليه وسلامه، وإجْلاله وإِكْرامه.
زَفْرَةُ مَحْزُوْنٍ والحَدِيْثُ ذُو شُجُوْنٍ
  وغير خفيٍّ أن الاطِّلاعَ على أحوالِ أعْلامِ الاقْتِدَاءِ، ونُجُوْم الاهْتِداء، وحَمَلَةِ العِلْمِ وخَزَنة الحُكْمِ، لا سيَّما الهداة الحنفاء من أهل بيت المصطفى، حماة التنزيل، ووعاة التأويل، ورعاة التحريم والتحليل، خِيْرَةُ الله من ذؤابة إسماعيل، وحَمَلَةُ حجَّته من سلالة إبراهيم الخليل، مصابيح الظُّلَم، ومفاتيح البُهَم، وينابيع الحِكَم، مَنْ سَرْبَلَهُم الله بسَرَابِيْلِ النبوّة في الابتداء، وكلَّلَهم بأكاليل الإمامة في الانتهاء - مِن الواجب الأهمِّ واللازب الأعظم.
  كيف لا! والدين بِسَوْحِهم متَّصِلٌ، والعلم إلى صَرْحِهم مُتَسَلْسِلٌ، ومودتهم مطوَّقة بها الرقاب، كما صرَّحت به السنة وأوضحها الكتاب، والمحبَّة والاتباع ممن ليس يعرفهم تُحِيْلُهُما