ترثية السيد العلامة محمد بن إبراهيم المؤيدي (الملقب بابن حورية) ¥
  محمد بن منصور اليحيوي المؤيدي، وانتقاله من دار الأحزان إلى دار الاطمئنان:
  فَيَا لَهُ مِنْ مُصَابٍ جَلَّ مَوْقِعُهُ ... وَحَادِثٍ حَيَّرَ الأَفْكَارَ إِذْ قَدِمَا
  لَكِنَّهُ حُكْمُ مَنْ نَرْضَى بِحِكْمَتِهِ ... وَمَهْيَعٌ لجمِيْعِ الخَلْقِ قَدْ حَكَما
  فَلِعِلْمِنَا بذلك، وتحقُّقِنا لما هُنَالِكَ رَضِيِنَا بِحُكْمِهِ وسَلَّمْنَا لِأَمْرِهِ، وسَأَلْنَاهُ أن يَرْحَمَهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً، وأن يغْفِرَ له ولنا مَغْفِرَةً جامِعَةً، وأن يُلْحِقَنا بِسَلَفِهِ الأخْيَارِ، وأن يُسْكِنَهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي تحتها الأنهار، وأن يخلفه على الجميع بأحْسَنِ الخِلافَةِ، وأن يَتَلقَّى رُوْحَهُ بالرَّحْمَةِ والرَّأْفَةِ، وبموْتِ رسولِ الله صلى الله عليه أعظم أُسْوَة، وبآله الهداة القُدْوة،
  لَمَوْتُ رَسُوْلِ الله أَعْظَمُ أُسْوَةٍ ... لِكُلِّ مُصَابٍ نَالَهُ فَادِحُ الخَطْب
  هذا ونتواصى بعده بالرِّضا، وبتقوى الله في السرِّ والعَلانية، ونقولُ إنَّ في الله عزاء من كُلِّ مصيبة، ودَرَكَاً من كلّ فّائِتٍ، وخَلَفاً من كُلِّ هَالِكٍ، فبالله فَثِقُوا، وإيَّاهُ فارْجُوْا، فإنَّ المُصَابَ مَنْ حُرِمَ الثوابَ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  من المُسْتَمِدِّ الباذِلِ أَسِيْرِ ودِّكم/ محمد بن إبراهيم وأولاده بصنعاء، انتهى من خَطِّهِ ¥.