مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

المسألة الرابعة: أن الله تعالى حي

صفحة 17 - الجزء 1

المسألة الرابعة: أن الله تعالى حي

  وَحَقِيقَةُ الْحَيِّ: هُوَ مَنْ يَصِحُّ مِنْهُ أَنْ يَقْدِرَ ويَعْلَمَ.

  وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ اللهَ تَعَالَى حَيٌّ أَنَّهُ قَادِرٌ عَالِمٌ عَلَى مَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ؛ وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَادِرٌ عَالِمٌ وَجَبَ أنْ يَكُونَ حَيًّا، أَلَا تَرَى أنَّ


= [شرح الأساس الكبير ص ٣٦٧/ ١].

وقول زين العابدين علي بن الحسين #: (له معنى الربوبية إذ لا مربوب، وحقيقة الإلهية ولا مألوه، ومعنى العلم ولا معلوم). [مجموع السيد حميدان ص ٢٧٥].

وقول الإمام القاسم بن إبراهيم # في تنزيه الله تعالى: ( عن أن يصح عليه تشبيه شيء أو يناله في أزليةٍ قديمة أو ذات أو صفة ما كانت من الصفات، إذ في ذلك لو كان كذلك إشراك غيره معه في الإلهة إذ كان شريكًا في القدم والأزلية). [كتاب الرد على النصارى ص ٤٠٢].

وقول جعفر الصادق #: (في كل شيء أثر تركيب وحكمة وشاهد يدل على الصنعة الدالة على مَنْ صنعها ولم تكن أشياء). [كتاب الإهليلجة ص ١٨].

وقول الإمام الهادي إلى الحق #: (ولم يزل سبحانه قبل كل شيء وهو المشيء لكل الأشياء). [مجموع الإمام الهادي ص ١٤٧].

قال الإمام الهادي #: (وأن الله علام الغيوب لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ولا في الدنيا ولا في الآخرة ... إلى قوله: ومن قال: علم الله هو الله، فقد قال في ذلك بالصواب، ومن قال: علم الله محدث أحدثه الله وفِعْلٌ فعله، وهو حركة والحركة زوال من مكان إلى مكان، فقد افترى على الله الكذب). [مجموع كتب الإمام الهادي ص ٨٥].