مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

المسألة السادسة: أن الله تعالى قديم

صفحة 22 - الجزء 1


= ومما يدل بأن صفات الله تعالى هي ذاته قول أمير المؤمنين علي #: (باينهم بصفته ربًّا كما باينوه بحدوثهم خلقًا، فمن وصفه فقد شبهه، ومن لم يصفه فقد نفاه، وصفته أنه سميع ولا صفة لسمعه).

وقوله #: (وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثناه، ومن ثناه فقد جزَّأه، ومن جزأه فقد جهله).

وقوله #: (ومن وصفه فقد حده، [أي: فقد أوجب بذلك أن يعلم بالعلم معلومات محدودة]، [أفاده في شرح نهج البلاغة] ومن حده فقد عده، ومن عده فقد أبطل أزليته. [مجموع السيد حميدان ص ٢٦٢].

وقوله #: (صفته أنه لا مثل له من خلقه، وحليته أنه لا شبيه له من بريته). [مجموع السيد حميدان ص ٢٥٧].

وقول الإمام زين العابدين علي بن الحسين #: (فأسماءُه تعبير، وأفعاله تفهم، وذاته حقيقة ... إلخ). [مجموع السيد حميدان ص ٢٥٧].

وقول الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي #: (فهذه صفته تبارك وتعالى في الأنية والذات وهي صفة واحده ليست فيه جل وعلا بمختلفة ولا ذات أشتات، ولو كانت فيه مختلفة لكان اثنين أو أكثر في الذكر والعدة، وإنما صفته سبحانه هو). [مجموع الإمام القاسم ص ٦٣٨/ ١].

وقول الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم $ في كتاب المسترشد: (وليس قولنا: صفتان قديمتان [أي: علم الله وقدرته] أن مع الله سبحانه صفة يوصف بها، ولا نقول: إن ثم صفة وموصوفًا، ولا إن ثم شيئًا سوى الله عند ذوي العقول مجهولًا ولا معروفًا). [مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي ص ٢٢٨]. =