المسألة السابعة: أن الله تعالى لا يشبه شيئا من المحدثات
= وقال الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي #: (الله شيء لا يشبه بالأشياء، الأشياء مشيَّأَة وهو سبحانه شيء لا مشيأ، بل الله مشيء الأشياء لا يشبهه ما شيَّأ ... إلخ). [كتاب المسترشد ص ٤٦٢/ ١].
وقال الإمام القاسم بن إبراهيم #: (فأما دلائله لنا سبحانه على أنه خلاف للأشياء ولكل ما يعقل في جميعها من العجزة والأقوياء، فقوله سبحانه: {لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ١١}[الشورى] وما ليس كمثله شيء فهو خلاف لكل شيء، وقوله سبحانه في سورة التوحيد والإفراد بعد تنزيهه فيها سبحانه عن الولد والأولاد: {وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ٤}[الإخلاص] ومن لم يكن له كفوًا أحد فهو خلاف لكل أحد، وما كان خلافًا للآحاد كلها كان خلافًا اضطرارًا لأصلها؛ لأن الأصل في نفسه وتحداده، فهو غير شك جميع آحاده، فالله سبحانه هو خلاف الآحاد المعدودة وجميع ما يعقل من الأصول الموجودة ... إلخ). [مجموع الإمام القاسم ص ٢٣٠].
وقول الإمام الهادي يحيى بن الحسين #: (نقول: إن ربنا جل وتقدس إلهنا شيء لا كالأشياء).
وقوله #: (نريد بقولنا شيء: إثبات الموجود ونفي العدم المفقود؛ لأن الإثبات أن نقول شيء، والعدم أن لا نثبت شيء). [المجموعة ص ١٤٧].
وقال الإمام الهادي إلى الحق #: (أول ما يجب على العبد أن يعلم أن الله واحد أحد، صمد فرد، ليس له شبيه ولا نظير ولا عديل ... إلى قوله: وقال: {وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡۚ}[الحديد: ٤] يعني في جميع ذلك أن علمه محيط بهم، لا أنه داخل في شيء من الأشياء كدخول الشيء في الشيء، ولا خارج من الأشياء بائن عنها فيغبى عليه شيء من أمورهم بل هو العالم بنفسه، وأنه تعالى شيء لا كالأشياء، إذ الأشياء من خلقه =