المسألة الثامنة: أن القرآن الذي بيننا كلام الله تعالى ووحيه وتنزيله
المسألة الثامنة: أن القرآن الذي بيننا كلام الله تعالى ووحيه وتنزيله
  وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ الْمَعْلُومَ ضَرُورَةً مِنْ دِينِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ كَانَ ÷ يُخْبِرُنَا بِالقُرْآنِ الَّذِي جَاءَ بِهِ كَلَامُ اللهِ تَعَالَى، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِكَلَامٍ لَهُ ÷، وَهُوَ ÷ لَا يُخْبِرُ إِلَّا بِالصِّدْقِ عَلَى مَا يَأتِي بَيَانُهُ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَإِنۡ أَحَدٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ}[التوبة: ٦]، وَلَا شَكَّ أَنَّ الَّذِي يَسْمَعُهُ الْمُشْرِكُ مِنَ النَّبِيِّ ÷ هُوَ الَّذِي بَيَّنَا(١).
= وقال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين #: ثم ذكر الله سبحانه الإرادة في كتابه فقال: {يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمۡ وَيَهۡدِيَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ}[النساء: ٢٦] إلى قوله بعد ذكر عدد من الآيات: فأخبر تبارك وتعالى أن إرادته الصلاح والرشد واليسر، وأنها ليست في الظلم والغشم والكذب والفساد ... إلخ. [مجموع كتب الإمام الهادي ص ١٦٢].
(١) عن النبي ÷: «من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ثواب السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه». [أمالي المرشد بالله # ص ٧٨].
قال أمير المؤمنين علي # من كلام له: (إنا لم نحكم الرجال وإنما حكمنا القرآن، وهذا القرآن إنما هو خط مخطوط مستور بين الدفتين، لا ينطق بلسان، ولا بد له من ترجمان، وإنما ينطق عنه الرجال ... إلخ). [نهج البلاغة ص ٥/ ١].
وقال علي # من كلام له: (كتاب الله تبصرون به، وتنطقون به، =